الالتحاق بعمل جديد خاصة في المؤسسات الكبيرة مهمة ليست سهلة وتتألف من عدة مراحل بدءا بالتقديم مرورا باختبارات ومقابلات وانتهاء بتلقي عرض العمل.

ونادرا ما تخلو المهمة من أخطاء لكن بخلاف الأخطاء "المقبولة" توجد أخطاء أخرى شائعة يقع فيها المرشحون في كل المجالات، وقد قدم موقع "​غلاسدور​" قائمة بخمسة منها وعرض شرحا بسبل تداركها.

اعتمد الموقع على رأي مديرة إدارة المهارات في شركة "فيانت" الأميركية للاستشارات هالاي شكران.

إغفال الرد على الاتصال أو المقابلة الأولى:

- يبذل المسؤولون عن ​التوظيف​ جهدا كبيرا لفرز أوراق المتقدمين واختيار مرشحين وتحديد مواعيد للاتصال بهم للوقوف على صورة مبدئية عن مهاراتهم ومدى استعدادهم لكن إغفال المرشح للخطوة الأولى يزيد الأمور صعوبة.

- تقول شكران إن اهمال الاتصال الأول وعدم المسارعة بمتابعة الأمر لتداركه يظهر قلة احترافية وسوء إدارة للوقت وهما من أهم الصفات التي يبحث عنها مسؤول التوظيف.

- لكن إن وقع المرشح في هذا الخطأ، لا يزال أمامه فرصة وعليه أن يسارع بالاتصال بالشخص المسؤول في أسرع وقت ويقر بتحمله للمسؤولية عن الخطأ ويشرح السبب.

إهمال متابعة نتيجة المقابلة:

- خطأ آخر شائع في إجراءات التوظيف وهو إهمال متابعة نتيجة المقابلة أو المتابعة بشكل سطحي وهذا يسبب لصاحبه خسارة فرصة أن يتميز على غيره من المرشحين فضلا عن خسارة ​ميزات​ مواصلة الحديث وبناء علاقة مع المسؤول عن التوظيف.

- إن وقع المرشح في هذا الخطأ فعليه أن يسارع بالتواصل مع المسؤول عن التوظيف وأن يتأكد أنه وصل إلى الشخص الذي أجرى معه المقابلة.

كثرة المتابعات

- أيضا تقول شكران "عندما يتابع مرشح عملية توظيفه بشكل متكرر عن المستوى الطبيعي فإن مسؤول التوظيف يبدأ في السؤال عن سبب الإلحاح ويسأل نفسه ’هل رفضته شركة أخرى ولذلك يتشبث بالعمل معنا؟"

- أضافت أن مسؤول التوظيف يسأل نفسه أيضا "هل يسمعني عندما أوضحت أنها كانت مقابلة أولى وإننا سنتصل به في الأسبوع المقبل؟"

- هذا خطأ يصعب تداركه، فقد وقع بالفعل وأفضل ما في هذا الأمر هو تعلم الدرس وعدم تكراره والانتباه إلى الالتزام بنهج "معتدل" في أي مقابلة تالية.

عدم توجيه أي أسئلة خلال المقابلة

- يعتقد البعض أن توجيه أسئلة في آخر المقابلة أمر اختياري والحقيقة أن عدم الاهتمام بتوجيه أسئلة يضفي انطباعا سيئا مفاده أن المرشح غير مهتم بالقبول.

- تقول شكران "المقابلة محادثة في المقام الأول. عدم توجيه أسئلة يعكس عدم اهتمام وقلة شغف بالعمل الجديد".

- عندما يجد المرشح نفسه في وسط المقابلة وليس عنده أسئلة فلا خطأ في أن ينبه مسؤول التوظيف بأنه سيعاود الاتصال به للاستفسار عن بعض الأمور.

- تقول شكران "ليس كل الناس يملكون السرعة في توجيه أسئلة. من الممكن ألا يجد المرشح أسئلة في ذهنه في الحال لكن عليه أن يقول مثلا؛ هذه معلومات كثيرة كي استوعبها، وأفضل أن أتأملها بعض الوقت ثم سأعود للاتصال بك برسالة بريدية".

- أضافت قائلة "يظهر ذلك أن المرشح لديه إحساس قوي بالوعي الذاتي وأنه ليس بالشخص الذي يتحدث بكل ما يطرأ على ذهنه".

عدم الدراية بالمجال

- من أفضل الطرق لإبهار المسؤول عن الترشيح هو القيام ببعض البحث قبل المقابلة والإلمام بأهم جوانب النشاط سواء من موقع الشركة على الإنترنت أو من مقالات تتناول نشاطها أو بيانات صحفية.

- إهمال ذلك من الأخطاء التي يصعب تداركها وأفضل ما يمكن فعله هو أن يظهر المرشح خلال اتصال متابعة نتيجة المقابلة أنه أجرى بحثا مستفيضا عن نشاطها، ويمكن هنا أن يذكر بيانا صحفيا صدر مؤخرا أو يسأل سؤالا يعكس اهتمامه.