لم تخفف سرقة قراصنة الإنترنت للملايين ودعوات المشرعين لفرض ضرائب وقواعد تنظيمية جديدة من هوس "​بتكوين​" والعملات الافتراضية الأخرى الذي يسيطر على المستثمرين الشباب في كوريا الجنوبية.

حيث تتزايد دعوات الطلاب الجامعيين لبعضهم  البعض للاستثمار في العملات الرقمية للاستفادة من الأرباح الهائلة، فضلاً عن تبادل المعلومات بشأن كيفية قراءة البيانات المالية والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية.

وقال محللون لـ "رويترز" إن الكوريين الجنوبيين يتدفقون إلى العملات الرقمية رغم مخاطرها وتحذيرات المسؤولين، مدفوعين جزئيا بالتوقعات الاقتصادية غير المتفائلة التي تشمل معدل بطالة يقارب نحو ثلاثة أضعاف المتوسط الوطني.

ويعمل مسؤولو كوريا الجنوبية والهيئات التنظيمية على مواجهة هذا الاتجاه، معلنين عن تدابير جديدة هذا الأسبوع لتنظيم المضاربة في تجارة العملات الرقمية داخل البلاد بسبب المخاوف الأمنية وزيادة السرقات من قبل القراصنة، وأغلقت بورصات لتداول هذه العملات مؤخرا في سول بعد اختراق للمرة الثانية هذا العام.

وقالت الحكومة الكورية الجنوبية في تشرين الثاني إن الشباب والطلبة يسارعون إلى التداول الفورى بالعملات الرقمية لكسب أرباح ضخمة خلال فترة زمنية قصيرة، مؤكداً أن الوقت قد حان لتدخل الحكومة  لمنع تحولها إلى ظاهرة مرضية خطيرة إذا تركت دون رقابة.