أكد ​وزير ​الطاقة​​ و​المياه​ ​سيزار ابي خليل​ في حديث إذاعي على ان ​لبنان​ على موعد مع عصر جديد ليطلق اقتصاده الجديد، لافتا الى ان هذا القطاع سيشغل آلاف اللبنانيين لأن ​الشركات​ المنقبة عن ​​النفط​​ ملزمة بتشغيل 80% من العاملين فيها من مهندسين واستشاريين و​خبراء​ وعمال من اللبنانيين، ما سيساهم في انهاض البلد بواسطة ​قطاع النفط​، موضحا ان الانتعاش سيطال كل القطاعات عند بدء استخراج النفط كالبناء و​المحاسبة​ المحاماة والمطاعم و​الفنادق​ وغيرها.

وشرح ابي خليل للأهمية الجيوسياسية التي سيحدثها هذا القطاع في لبنان، لأن أهمية الدول تكمن في مدى حاجة الدول لبعضها وتأمين كل دولة لحاجات المنطقة القريبة منها ونحن على ابواب سوق كبيرة للنفط وأولها قارة ​اوروبا​ التي تكبر فيها الحاجة الى الطاقة، فالدول التي تملك ​الثروات​ الطبيعية تتحكم ببعض من حاجات السوق في الطاقة او غيرها وهناك مميزات جديدة اليوم التي يمكن اضافتها الى لبنان في هذا الاطار ما سيعزز موقع لبنان وقدراته الاقتصادية وحضوره على مستوى المنطقة.

وإذ طمأن ابي خليل ان لبنان موصول بشبكة الأنابيب التي تصل عبر ​تركيا​ اوراسيا، اكد انه حين يبدأ ​انتاج النفط​، يمكننا تصدير ​الغاز​ بسهولة لأن لدينا علاقات مميزة مع مختلف الدول، فوسائل لبنان ليست منعدمة والدليل اهتمام الشركات التي رسى عليها تلزيم التنقيب عن النفط، وقد حققنا هدف امكانية الاكتشاف التجاري في العروض التي حصلنا عليها وعلى الرغم من ان السوق ليس نفسه كما كان في ال 2013 بسبب ارتفاع سعر النفط مجددا، والتكلفة الاضافية التي يرتبها على الشركات المنقبة.