سافر الى الامارات حيث عمل في دبي لفترة 5 سنوات في مجال التجارة وعاد بعدها الى لبنان وعمل على تنشيط القطاع السياحي من خلال إنشاءه لفندقين في بيروت والجبل للشقق المفروشة.

ورغم الصعوبات الاقتصادية والسياسية والامنية والمالية التي مرّت على لبنان في السنوات الاخيرة، استطاع ان يتفوّق عليها من خلال اصراره وثباته في موافقه وصموده حتى الآن.

اثرت الاحداث السياسية على حركة الاقبال على الشقق المفروشة في لبنان وهي تتركز في الوقت الحالي على المواطنين اللبنانيين وعلى السوريين والعراقيين المقيمين في لبنان وهو بحاجة الى المزيد من التحسين نحو الافضل.

وللاطلاع على مسيرته المهنية، كان لموقع "الاقتصاد" مقابلة مع صاحب فندق "Viccini Suites" في الحمرا ​ماهر الحكيم​:

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

تخصصت في الحقوق لمدة 3 سنوات في الجامعة اللبنانية، و لكنني لم اكمل دراستي و سافرت الى دبي حيث عملت في شركة فنادق ابوظبي لفترة، ثم افتتحت عملي الخاص في تجارة الملابس الجاهزة و الاحذية مع روسيا ونحجت فيه. و من ثم افتتحت باب التجارة مع ايطاليا عبر دبي. امتدت فترة اقامتي وعملي في دبي من العام 1992 حتى العام 1997. و من بعدها، عدت الى لبنان و اشتريت عقاراً في منطقة الحمرا في بيروت وأنشأت فندق "Viccini Suites" للشقق المفروشة ومن ثم اشتريت عقاراً آخراً في منطقة كيفون بقضاء عاليه وقمت بتشييد مبنى مخصص للشقق المفروشة أيضاً، كما عملت في مجال العقارات.

- ما هي الصعوبات المهنية التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

هناك فرق كبير في مجال العمل بين الامارات ولبنان، اذ ان هناك تسهيلات كثيرة تقدم للعاملين في دبي من خلال وجود نظام معيّن يلاحقهم ويسهّل لهم الامور في العمل، واما في لبنان فالمواطن متروك لمصيره المجهول حيث ان لا احد يسأل أو يهتم به على صعيد التطور المهني والابتكار، لا بل تقوم الدولة بقبض الضرائب من المواطنين دون تقديم اي شيء في المقابل.

- ما هي المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

انها ليست قصة تتعلّق بالشخصية بل ان هذه الصعوبات تحتاج الى مثابرة واصرار والتمتع بقدر كاف من الصبر والتحمّل لمواجهتها.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لا افكر باقامة مشاريع جديدة في لبنان بل انني اسعى في الوقت الحالي للاهتمام بأولادي الذين سيلتحقون بجامعات كندا في وقت قريب، وذلك من خلال إنشاء مشروع كبير هناك وهو عبارة عن شقق مفروشة بحيث يمكنهم من خلاله ان يتابعوا دراستهم في مجال الطب وان يعملوا فيه بنفس الوقت، وخاصة ان فترة التخصص في الطب هي نوعاً ما طويلة.

- ما هو رأيك بوضع السياحة في لبنان وتحديداً في مجال الاقبال على الشقق المفروشة؟

شهدنا في فترة الثلاث سنوات الاخيرة وضعاً متخبطا على الصعيد السياحي لان الوضع السياسي في منطقة الشرق الاوسط ملتهب، أضف الى ذلك غياب السواح من دول الخليج عن لبنان و خاصة بعد قرار الحظر عليهز نحن نعمل على نمط معيّن ونستهدف السياحة الصحية والسياحة الشعبية. الوضع متخبّط والشقق المفروشة تتكل على الوضع الداخلي اللبناني فيما تتكل من ناحية ثانية على العراقيين والسوريين الموجودين في لبنان من خلال الوضع الذين يعيشون فيه واستخدامهم لمطار بيروت في سفراتهم والجامعات والمستشفيات. و في المحصلة هناك غياب للسياحة بمعناها التقليدي بشكل كامل عن لبنان والوضع الى مزيد من التأزم في ظل كل المعطيات الموجودة.

- ما هي رؤيتك لتحسين الوضع السياحي في لبنان؟

انا لا امتلك رؤية لهذا الموضوع بل على اجهزة الدولة ان تقوم بهذه الرؤية من خلال دراسات صحيحة ووضع خطط عملية على الارض للمدى الطويل واستقطاب السواح العرب والاجانب واقامة مشاريع تحفيزية من اجل تحسين الوضع السياحي، وهو مسؤولية وزارة السياحة و وزارة الاقتصاد و التجارة و فرق عملها على الارض. و لكن، للأسف، هذا الموضوع غير موجود في لبنان ويساهم في اضرار القطاع اكثر واكثر. بعد 15 عاما من انشاء مشاريعي في لبنان لم اجد وزارة السياحة الى جانبي او حتى من طباعة كتيّبات للارشاد لما انت بحاجة اليه.

ما هي كلمتك للشباب اللبناني؟

مهما قست الظروف والمآسي على لبنان ومهما سافر الشباب وعادوا اليه فهو يبقى في قلب لبنان وهذا يحتاج الى الاصرار والتعب وادعوه الى ان يتخلّص من المناطقية والمذهبية والطائفية الذي يعيش فيه. عندما نتخلص من هذه الحالات فنستطيع ان نؤسس نقابات وجمعيات واحزاب غير طائفية و وطنية. ومن اجل تحقيق ذلك نحتاج الى وقت طويل كي نصل الى هذا الهدف.