أشار الخبير ​النفط​ي ​ربيع ياغي​ في حديث خاص لـ"الإقتصاد" إلى ان "اقرار بند النفط من قبل مجلس الوزراء الذي يتضمن تلزيم البلوكين 4 و9 في المياه الإقليمية ال​لبنان​ية، يعتبر خطوة أولى في مشوار الألف ميل".

وأضاف "الكونسورتيوم الذي يتألف من شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية قدم عرضاً جيدا للبنان إذا ما تمت مقارنته بالعروض التي تم تقديمها للدول المجاورة كقبرص وإسرائيل وتم قبولها، وهذا العرض هو للبدء بالإستكشاف في البلوكين 4 و9، على الرغم من أن لبنان وضع 5 بلوكات لإستدراج عروض الشركات". 

وإعتبر ياغي أن "هذه الخطوة جيدة، ولكن هذا لا يعني أن لبنان دخل إلى نادي الدول النفطية، فالدخول إلى نادي الدول النفطية يبدأ عندما نبدأ فعلياً بالإنتاج والتصدير". 

ولفت إلى أن "تحالف توتال وإيني ونوفتاك أصبح بإمكانه البدء بعمليات الإستكشاف والحفر التجريبي في البلوكين 4 و 9 ونأمل أن يتم إستكشاف كميات تجارية قابلة للإستخراج، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات تقريبا". 

وختم ياغي "بعد إكتشاف كميات تجارية قابلة للإستخراج والتصدير، تبدأ الشركات بتطوير الحقول ومن ثم البدء بالإنتاج الفعلي، وهنا يمكن القول أن لبنان أصبح دولة مصدرة للنفط، ودخل فعلا إلى نادي الدول النفطية، والفترة التقريبية لحدوث ذلك لا تقل عن 7 سنوات من الأن".