قبل أيام، كشفت معظم حكومات ​الدول العربية​ عن مؤشرات موازنات العام الجديد 2018 التي يتم من خلالها رصد الإيرادات والمصروفات العامة المتوقعة وحساب العجز أو الفائض المالي المحقق، ومن بين هذه الدول: قطر والإمارات ومصر والعراق وتونس والجزائر والمغرب والأردن والسودان وليبيا وسورية، وهناك دول أخرى في الطريق مثل السعودية التي ستعلن تفاصيل موازنتها يوم الثلاثاء 19 كانون الاول الجاري، ولم يعرف بعد موعد الكشف عن تفاصيل موازنات دول ثالثة منها لبنان واليمن.

ومع الكشف عن مؤشرات الموازنات الجديدة تتأهب الشعوب العربية لمواجهة مزيد من الأزمات المعيشية وزيادات في الأسعار والضرائب في عام 2018، في ظل موازنات تقشفية أعدتها الحكومات للخروج من ورطة العجز العام وتراجع الإيرادات العامة على حساب المواطنين . 

 حيث ان أبرز مؤشرات وتداعيات موازنات 2018 على المواطن العربي، والتي شملت مزيدا من الضرائب والرسوم الجمركية وتقليص الدعم ورفع أسعار معظم السلع والخدمات، وسط غياب ملحوظ لمخصصات المشروعات التنموية وتراجع نصيب المشروعات الخدمية كالصحة والتعليم، وفي ظل ضغوط متواصلة من صندوق النقد الدولي بخفض قيمة العملات الوطنية والدعم المقدم للوقود والمياة والكهرباء.