محلياً:

تراجعت نسبة الاستثمارات في ​لبنان​ منذ العام 2012 وحتى الشهر العاشر من العام 2017 نتيجة الوضع الامني والسياسي السائد في المنطقة والضبابية النافذة عن هذا الوضع والتي تؤثر على المناخ الاسثتماري حيث يفضّل المستثمرون الانتظار والترقّب. وتراجعت نسبة الاستثمار الى الناتج المحلي في لبنان من 31% في العام 2010 الى ما يقارب 23% في العام 2016 ودون هذا الرقم في العام 2017.

ولم تشهد هذه النسبة تغييرات تذكر في الاشهر العشرة الاولى من هذا العام لاسيما في ظل المخاطر المحدقة والمستمرة والتي تساهم في تأجيل القرارات الاستثمارية الكبرى في البلاد، فحالة الترقب لاتزال سائدة في اوساط المستثمرين المحليين في حين ان الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي تقلصت بنسبة 32% خلال السنوات الست الماضية لا يبدو انها استفادت من تحسّن المناخ السياسي عقب التسوية السياسية المحلية في الفصل الاخير من العام الماضي.

وبحسب آخر تقرير لمنظمة "الاونكتاد"، فقد تراجعت تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر الى لبنان بنسبة 24% في العام 2016 لتسجّل 2.34 مليار دولار.

وفي تقرير للمنظمة المذكورة، فان الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي بلغت اوجّها في 2008 4.33 مليار دولار واستمرت قوية خلال الاعوام 2009 - 2011 بدأت بالتراجع بشكل ملحوظ اعتباراً من العام 2013 وحتى الشهر العاشر من 2017 لتسجل ما بين 2.50 مليار دولار و2.87 مليار دولار.

ومن ناحيةٍ أخرى، لفت رئيس الحكومة سعد الحريري، في كلمةٍ له بعد انتخاب الهيئة العامة لمكتب المجلس الإقتصادي الإجتماعي ورئيسه، أن "خطوة اليوم هي انجاز اضافي لحكومة استعادة الثقة التي نعمل على استعادتها بالفعل وليس بالقول ومبروك للبنان انطلاقة جديدة من المجلس الاقتصادي الاجتماعي".

وأضاف: "مقتنع أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو ركن من أركان الدولة الحديثة وامامنا ورشة عمل كبيرة ومهمة تتطلب العمل سويا".

وتحدث الحريري عن مؤتمر باريس قائلاً: "مؤتمر باريس سعى لدعم لبنان سياسيا وامنيا واقتصادياً"، مضيفاً: "الجهد الذي حصل في باريس هو الدعم السياسي وسيتم العمل على مؤتمر لدعم الامن وآخر لدعم الاقتصاد".

ومن جهته، أشار رئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي، ​شارل عربيد​، إلى إن من يتبوأ هذا المجلس عليه ان يقتصد في الجلوس وان يكثف من الذهاب إلى هموم الناس، داعيا إلى تكوين مشاريع ينفذها المجلس ويستثمرها وموضحاً أننا "نشهد نمطا جديدا للسلوك السياسي وحّد الدولة ومجلسنا وجه مشرق من نهاره الجديد ونحن سنؤازر الحكومة".

ووجّه عربيد تحية لرئيس الجمهورية ميشال عون كونه بادر ورئيس مجلس النواب نبيه بري كونه دعم ورئيس الحكومة سعد الحريري كونه صمم وأنجز "وهم توافقوا فثبتوا مداميك دولة المؤسسات".

وتابع: "لسنا مجلسا بعيدا عن شجون الناس وانتظاراتهم ونحن عاقدو العزم على احقاق ركيزتين هما تنمية القطاعات الاقتصادية والانمائية وتنمية الحوار والتعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات المنتجة....سنكون صلة الوصل بين الدولة والمجتمع".

وقال: "نلتزم أمام اللبنانيين على العمل الدؤوب على أولوياتهم الاقتصادية والاجتماعية وان يكون المجلس مؤثرا وان يؤثر بالاقتصاد ولا يتأثر بالسياسة".

أوروبياً:

أعلن عضو مجلس محافظي ​البنك المركزي الأوروبي​ إفالد نوفوتني إن ​الاتحاد الأوروبي​ يحتاج إلى النظر في تنظيم "​بتكوين​"، مشيراً إلى مخاطر استخدام ​العملات​ الرقمية في غسل الأموال.

وأضاف نوفوتني أنه من الضروري مناقشة مدى الحاجة إلى توضيح القواعد التنظيمية المطلوب للتعامل مع هذا السوق المتزايد، محدداً أهمية تطبيق اللوائح المتعلقة بغسل الأموال على العملات الرقمية بشكل خاص.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يخضع فيه صغار المقرضين لضوابط صارمة على غسل الأموال، فإنه ليس من المعقول ألا تكون المعاملات الكبيرة من "بتكوين" يمكن أن تستمر دون إجراءات مماثلة

وأوضح أنه نظراً لعدم وجود بيانات مشددة، فقد جذبت ​النمسا​ شركات بيع "بتكوين" للحصول على ترخيص للعمل بها.

عالمياً:

ارتفعت أسعار ​الذهب​ اليوم من أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، رغم توقعات رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأميركية في اجتماعه هذا الأسبوع.

وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم شباط ارتفاعًا بنسبة 0.3% عند 1251.60 دولار للأوقية، كما ارتفع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.11% عند 1249.90 دولار للأوقية، في تمام الساعة 9:41 صباحًا بتوقيت بيروت.

وتلقى الذهب بعض الدعم بسبب انخفاض الدولار على مؤشره الذي يقيس قوة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.16% عند 93.747 اليوم في تمام الساعة 9:26 صباحًا بتوقيت بيروت.

وعلى صعيدٍ آخر، انخفضت أسعار ​النفط​ اليوم بعد ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية الأسبوع الماضي مما يهدد بزيادة أخرى في ​إنتاج النفط​ الأميركي.

هذا وتدرس "​أوبك​" ومنتجي النفط الآخرين إمكانية الخروج من ​اتفاقية​ خفض الإنتاج قبل حزيران القادم، وفقًا لبيان وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أمس.

وتراجعت ​العقود الآجلة​ لخام "برنت" تسليم شباط بنسبة 0.25% عند 63.24 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام "نايمكس" تسليم كانون الثاني بنسبة 0.23% عند 57.23 دولار للبرميل، اليوم في تمام الساعة 8:15 صباحًا بتوقيت بيروت.

ومن جهةٍ ثانية، أغلقت الأسهم ​اليابان​ية على ارتفاع اليوم ليسجل مؤشر "نيكي" أعلى مستوياتها في خمسة وعشرين عامًا، مع ارتفاع أسهم القطاع المالي.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.56% إلى 22938 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل عام 1992.

بينما سجل مؤشر "توبكس" ارتفاعًا بنسبة 0.53% عند 1813 نقطة، هذا وارتفع الدولار أمام الين هامشيًا بنسبة 0.04% عند 113.52 اليوم في تمام الساعة 8:56 صباحًا بتوقيت بيروت.

وفي سياقٍ منفصل، أظهرت بيانات معد الإحصاءات التركي نمو الإقتصاد بنسبة 11.1% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام في أسرع وتيرة في ست سنوات.

وتفيد البيانات بأن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث نما 1.2% مقارنة بالربع السابق وذلك معدلا في ضوء التقويم الزمني والعوامل الموسمية.