164 ألف ​دولار​ هو ثمن قرية تقع شرق ​​ألمانيا​ لا يتجاوز تعداد سكانها 15 نسمة،​ بيعت في ​مزاد علني. اللافت أن منظمي المزاد تلقوا عرضا يتيما من مشتر معبر ​الهاتف​، اقترح مبلغ 164 ألف دولار للحصول على القرية التي تسمى "ألفين" وتبعد عن العاصمة برلين بمئة وعشرة كيلومترات وعن دريسدن بمسافة 70 كلم.

وعلى الرغم من الطبيعة الخلابة، فإن منازل القرية واسطبلاتها ومخازنها شبه المهجورة أصبحت في حالة مزرية وتحول المكان بالنسبة لقاطنيه إلى مسكن للأشباح.

وقد قرر مالكو القرية مؤخرا وضعها في المزاد العلني ونشروا الخبر في الصحف المحلية وسط خشية السكان من ألا يقوم المالكون الجدد بإجراء إصلاحات كافية للنهوض بالقرية من جديد.

القرية المؤلفة من ستة منازل تمتد على مساحة 16 ألف متر مربع. وقد كانت فيما مضى ملكا لأحد ​المصانع​ أثناء الحقبة الشيوعية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. وقد أغلق ​المصنع​ بعد سقوط ​جدار برلين​ واشتراه أخوان يسكنان العاصمة برلين.

بول أوربانيك، أحد قاطني القرية قال: "عندما أصعد إلى الطابق العلوي من منزلي، أتفاجأ كيف تداعت الحاجيات، القذارة والمهملات في كل مكان."

شركة كاراوسن في برلين عرضت القرية في المزاد العلني بقيمة أولية وصلت إلى 125 ألف يورو، وأكد مدير ​الشركة​ ماتياس كنيك أن هناك أشخاص مهتمين بالمزاد، مشيرا إلى أن الصفقة ستكون "أول مرة يبيع فيها قرية بأكملها".

المؤكد أن الشخص المجهول الذي اشترى القرية، سيضع يده على جزء من تاريخ ألمانيا، لأن بيوتها المتداعية وقاطنيها المتقاعدين يشكلون عينة صغيرة من المصير الذي آلت إليه عدة قرى من ألمانيا الشيوعية السابقة.