نشر "الجريدة" ​الكويت​ية قائمة الصناديق عن شهر تشرين الثاني الماضي، التي حافظت على أداء إيجابي وسط التحديات، وأظهرت أنه رغم الضغوطات الجيوسياسية، التي خيمت على أسواق الأسهم في المنطقة ومنها سوق الكويت للأوراق المالية، ودفعت المستثمرين إلى القيام بعمليات بيع عشوائية، فإن 16 صندوقاً من الصناديق الاستثمارية العاملة في سوق الكويت، تمكنت من الحفاظ على أداء يفوق مستوى 5%.

وتصدر صندوق "كامكو" الاستثماري الأداء بأعلى عائد على مستوى الصناديق الكويتية بلغت نسبته من بداية العام 20.37%، تلته نحو 4 صناديق تصدرت الأداء، وكانت عوائدها الأفضل من بداية العام حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، وتراوح أداء الخمسة الأولى بين 20.37 % و12.78% .

ورغم تفاوت الأداء، يمكن الإشارة إلى أنه على مستوى القائمة، التي تنشرها "الجريدة" البالغة 23 صندوقاً متنوع الأنشطة والتخصصات، لم تحقق إلا ثلاثة صناديق خسارة فقط ، في حين كان أداء باقي الصناديق إيجابياً.

وتؤكد الصناديق مجدداً جدارتها الاستثمارية، بالمحافظة على أداء إيجابي ومستوى سعري للوحدات مرتفع، إذ تملك الصناديق قدرات فنية ومالية تمكنها من قراءة الأوضاع واتخاذ إجراءات وقائية وتحوطية أكثر من المتعاملين الأفراد والمضاربين، كما يلاحظ أن استثمارات الصناديق منتقاة، وضمن أسهم ممتازة تتميز بالقوة الدفاعية والاستقرار السعري أكثر من غيرها، بسبب أدائها السنوي المميز والتوزيعات، التي تمنحها للمساهمين سنوياً بغض النظر عن أداء السوق لأنها شركات تعتمد بالدرجة الأولى على نشاطها التشغيلي.

وللإشارة فإن الصناديق، التي تحافظ على أداء متفوق تتطلع إلى الفوز بجزء من أموال الهيئة العامة للاستثمار، التي باتت تتبع سياسية نحو السوق المحلي، بحيث تمنح الصناديق ذات الأداء الجيد والمستقر.

وبحسب مصادر، فإن هناك العديد من الطلبات على طاولة الهيئة، وجهات أخرى في الدولة تتميز بوفرة السيولة لديها للحصول على مساهمات جديدة في إطار استعدادات الصناديق لخريطة استثمارية جديدة لعام 2018.

في سياق متصل، كشفت مصادر أن هناك شركات استثمار وصناديق باتت تستهدف عدداً من الكفاءات الاستثمارية، التي لديها خبرات وعملاء أو المتخرجين الجدد من أبناء العائلات، التي تتمتع بوفرة سيولة لديها وتمنحها فرصة عالية للتدريب مقابل جذب سيولة خلال العام الأول من التعيين بما لا يقل عن 3 إلى 5 ملايين دينار.