أصدر معھد "ليغاتوم" (The Legatum Institute) مؤشّر الإزدھار للعام 2017، والذي يشكّل مقياساً للإزدھار في 149 دولةٍ حول العالم بحسب الثروة المادّية والرفاھيّة الشخصيّة المتوفّرة في كلٍّ منھا.

بالتفصيل، يغطّي مؤشّر "ليغاتوم للإزدھار"، والذي تنشر نتائجه على صعيدٍ سنويٍّ، تسعة فئاتٍ رئيسيّةٍ ھي: "جودة الإقتصاد"، و"بيئة الأعمال"، و"الحوكمة"، و"الحريّة الشخصيّة"، و"الرأسمال الإجتماعي"، و"الأمان والسلامة"، و"التعليم"، و"الصحّة"، و"البيئة".

وقد أظھر مؤشّر "ليغاتوم" أنّ الإزدھار العالمي قد إرتفع على الرغم من وجود إضطراباتٍ في العالم، أبرزھا زيادة الجماعات الإرھابية والھجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإزدياد الحركات الشعبويّة في العديد من الدول الغربية، من ضمنھا الولايات الم تّحدة الأميركية، ألمانيا، ھولندا، وھنغاريا.

ومن المنظار نفسه، وصل الإزدھار العالمي إلى مستواه الأعلى منذ أحد عشر سنة، إذ شھدت 88 دولة إزدھاراً، كما وسجّلت منطقة آسيا والمحيط الھادئ التقدّم الأكبر.

وأضاف التقرير أنّ وتيرة الإزدھار بين الدول لم تكن متوازية حيث أنّ الفجوة في المؤشّر بين البلدان الأفضل والأسوأ أداءً قد زادت خلال السنوات الخمس الماضية.

وبالتحديد، ذكر التقرير أنّ بعض التراجع في مؤشّر الإزدھار كان مركّزاً جدّاً في بعض المناطق مثل أمريكا اللاتينية، خاصّةً في كلٍّ من فنزويلا، ونيكاراغوا، والإكوادور، والسلفادور.

وأشار التقرير إلى أنّ الإزدھار في بلدٍ ما لا يقتصر على الثروة فحسب، بل يتأثّر أيضا بمستوى الرفاه إلى حدٍّ كبير، وأنّ المؤشّر يوفّر أداة مھمّة لصانعي السياسات والحكومات للكشف عن مواطن الضعف في الدول نتيجة ضعف بعض ال​مؤشرات​ الرئيسية للإزدھار.

وفقاً  للتقرير، إستعادت النرويج الصدارة من نيوزيلندا وإحتلت المرتبة الأولى في العالم في مؤشّر الإزدھار للعام 2017، تلتھانيوزيلندا(المرتبة العالمية: 2)، وفنلندا (المرتبة العالمية: 3)، وسويسرا (المرتبة العالمية: 4)، والسويد (المرتبة العالمية: 5)، للذكر لا الحصر.
 
أمّا، على الصعيد الإقليمي، فقد إحتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأوّل والمركز 39 في العالم، تلتھا كلٌّ من قطر (المرتبة الإقليمية: 2)،( المركز العالمي: 47)، والبحرين (المرتبة الإقليمية: 3، المركز العالمي: 62)، وسلطنة عمان (المرتبة الإقليمية: 4، المركز العالمي: 73) والمملكة العربية السعوديّة (المرتبة الإقليمية: 5، المرتبة العالمية: 87)، للذكر لا الحصر.
 
أمّا على الصعيد المحلية، فقد حافظ لبنان على المستوى نفسه في مؤشّر الإزدھار للعام 2017 مقارنة مع العام السابق، إذ أتى في المرتبة 105 عالمياً في مؤشّر الإزدھار بين 149 بلداً وفي المرتبة 10 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
في التفاصيل، أشار التقرير إلى أنّ لبنان قد تراجع 19 مرتبة منذ إطلاق مؤشّر الإزدھار في العام 2006. وقد تمكّن لبنان من تحقيق أداءً أفضل من العديد من نظرائه الإقليميين مثل جيبوتي (المرتبة العالم يّة: 110، المرتبة الإقليمية: 11)، والجزائر (المرتبة العالمية: 116، المرتبة الإقليمية: 12)، وإيران (المركز العالمي: 117، المرتبة الإقليمية: 13)، ومصر
(المرتبة العالمية: 120، المرتبة الإقليمية: 14)، وليبيا (المرتبة العالمية: 136، المرتبة الإقليمية: 15)، للذكر لا للحصر.