أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "​أوابك​"، عباس النقي، أن المنظمة حققت العديد من الإنجازات خلال الخمسين عاما الماضية في دعم وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء، وتوحيد الجهود لتطوير الصناعة البترولية.

وقال النقي بمناسبة احتفال "أوابك" باليوبيل الذهبي لإنشائها، إن المنظمة تستهدف توحيد جهود الدول الأعضاء لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه، بشروط عادلة، فضلا عن توفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول.

وأوضح أن المنظمة تسلك عدة سبل بغية تحقيق أهدافها، منها اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنسيق السياسات الاقتصادية البترولية لأعضائها ما أمكن، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتوفيق بين الأنظمة القانونية المعمول بها في الدول الأعضاء، ومساعدة الأعضاء على تبادل المعلومات والخبرات.

وعن دور الكويت وإسهاماتها في استمرار عمل المنظمة، أكد حرص الحكومة الكويتية دائما على تقديم كل التسهيلات الممكنة للمنظمة للقيام بمهامها، ما كان له الأثر الإيجابي في تسيير أعمالها.

وذكر أن الكويت ساهمت بشكل بارز في دعم مسيرة "أوابك"، إذ كانت من الدول المؤسسة للمنظمة، وتحتضن مقرها الرئيسي، كما تستضيف منذ سنوات طويلة العديد من المؤتمرات والندوات التي تنظمها الأمانة العامة للمنظمة، ومن بينها ملتقى أساسيات صناعة النفط والغاز.

وأضاف النقي أن الكويت تستضيف العديد من الاجتماعات الرسمية للمنظمة، ومن أهمها اجتماعات مجلس وزراء المنظمة، واجتماع المكتب التنفيذي لها، إضافة إلى الاجتماعات الفنية المتخصصة، منها اجتماع مجلس وزراء المنظمة الذي سيعقد اليوم.

وفي شأن التزام الدول الأعضاء بالواجبات المطلوبة منها، أفاد بأن "أوابك" تعمل وفقا لاتفاقية الإنشاء على اعتبارها منظمة عربية متخصصة ذات طابع دولي، وهدفها تدعيم وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء، وتوحيد الجهود لتطوير الصناعة البترولية.

وأكد أن الدول الأعضاء تسعى جاهدة إلى بذل أفضل الجهود، لتعزيز التعاون العربي في مجال صناعة النفط والغاز، وتقدم دعما كبيرا للمنظمة في أداء مسؤولياتها وواجباتها، ما أثر إيجابيا على نشاطاتها، مبينا أن الدول الأعضاء لم تتوانَ في تقديم المقترحات والمبادرات التي تساهم في تطوير عمل المنظمة.

وقال إن "أوابك" حققت العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية، من أهمها إعداد دراسات وأوراق علمية تناولت مختلف التطورات في الصناعة البترولية؛ عربيا وإقليميا ودوليا، كما تعد نحو 10 دراسات متخصصة سنويا.