على الرغم من الارتفاع الكبير في قيمته خلال العام الحالي حتى تجاوز حاجز 16000 دولار، إلا أن هناك آراء لخبراء، تناولتها عدة مواقع عالمية، لا تشجع على الاستثمار في البيتكوين الآن لهذه الأسباب.

1- التقلب الشديد

الاستثمار في ​العملات​ الإلكترونية يحمل مخاطرة كبيرة، بسبب التقلب الكبير في أسعارها وعلى رأسهم "البيتكوين". كما أن العديد من الخبراء يتشككون حول كينونة "البيتكوين" كاستثمار في المقام الأول، إذ لا يوجد ما يكفي من النظام البيئي المحيط بتعاملاتها لتحليلها، وبالتالي جميع ​الاستثمارات​ فيها قائمة على معلومات منقوصة بشدة، ويسمح أيضًا تزايد الإقبال على شرائها ​بتكوين​ فقاعات أسعار وهمية تتسبب في خسائر كبيرة للغاية للمستثمرين الصغار.

2- ليست بعملة ولا سلعة

لا يتمتع البيتكوين بوضوح كينونتها المادية، فهي ليس بالعملة الفعلية ولا بالسلعة. فهي عبارة عن معادلات رياضية، وليس لها غطاءً نقديَا من ​الذهب​ كأي عملة فعلية.

3- لا تستثمر فيما لا تفهمه

حذر الكثير من العاملين في المجال المالي و​البورصة​ صغار المستثمرين من الاستثمار في البيتكوين، لأنهم مقتنعون بأن ارتفاع السعر الحالي ما هو إلا فقاعة ستنفجر قريبًا. وعلى الجانب الآخر لا يرى مشغلي تعاملات النقد الإلكتروني ذلك، لكنهم دائمًا  يقولون "لا تستثمر فيما لا تفهمه".

4- تعاملاتها تجري تحت الأرض

تعاملات العملات الإلكتروني لا تمر عبر الطرق المعروفة مثل أي تعاملات نقدية، فلا رقابة عليها من الحكومات أو ​البنوك​، فمثلًا لو سُرقت بطاقتك الائتمانية يمكنك إبلاغ البنك ليوقفها ويتخذ الإجراءات القانوينة اللازمة، إما إن سُرقت محفظك للبيتكوين فلا يمكن استردادها.

5- الوضع القانوني

أحد أكبر النقاط المتعلقة بالعملات الإلكترونية هي مدى قانونيتها، فعلى الرغم من أنها ليست على قائمة الممنوعات القانونية، إلا أنها ليست قانونية تمامًا كذلك، فالبنك ​المركزي المصري​ لا يعترف بها كعملة تداول داخل البلاد حتى الآن، وكذا هو الحال في معظم الدول.

6- التعرض للاحتيال

كما قلنا سابقًا لا تستثمر فيما لا تفهمه، فالتعرض للاحتيال جزء من عدم فهم كيفية تداول العملات الإلكترونية، وكيفية التعامل معها، فلا تزال تداولات البيتكوين غير واضحة بالكامل، كما تجد الكثير من الوعود الاستثمارية الخادعة نتيجة لذلك.

7- التعرض لأنشطة غير قانونية

الإرهابيون والعصابات هم أكثر المستفيدين من تداول العملات الإلكترونية، نتيجة انعدام المراقبة الحكومية عليها. لذا من الممكن أن تجد نفسك ضحية لقرصنة إلكترونية أو عالق في منتصف عملية غسيل أموال.

تجدر الإشارة إلى أنَّ مصرف لبنان يمنع التعامل بعملة "البيتكوين" الإفتراضية.