حذر صندوق النقد الدولي من 3 مخاطر ​تهدد​ اقتصاد ​الصين​، بالتزامن مع اتجاه الاستهلاك لقيادة ثاني أكبر اقتصاد عالمي على حساب التصنيع.

وقال صندوق النقد الدولي في تقرير عن استقرار القطاع المالي في الصين، إن التعقيد المتزايد للأنظمة في الصين يزداد مع مخاطر الاستقرار المالي، مشيراً إلى أن التوترات التي يحذر منها ظهرت مع خروج الصين من دورها كمصنع إلى مستهلك.

وأوضح التقرير أن الخطر الأول الذي يهدد الصين هو التراكم السريع في الائتمان المحفوف بالمخاطر، "وهذا يرجع جزئياً إلى الضغوط السياسية القوية التي تواجه ​البنوك​ للحفاظ على استمرار أعمال الشركات غير القابلة للنمو بدل من إغلاقها.

أما الخطر الثاني فهو ​الاقتراض​ المحفوف بالمخاطر والمتمثل في الابتعاد عن البنوك والاتجاه نحو النظام المالي المعروف بـ"بنوك الظل ​المصرفي​"، ويرى الصندوق أن هذا النظام يزيد من تعقيد القطاع المالي ويصعب مهمة السلطات في الإشراف على الأنشطة داخل المنظومة.

وتعد "المخاطرة الأخلاقية والإفراط في المخاطرة" هي التهديد الثالث الذي يواجه النظام المالي في الصين من وجهة نظر الصندوق، ويقول إن الاعتقاد بأن الحكومة سوف تنقذ الشركات المضطربة المملوكة للدلة هو الذي حفز هذا الاتجاه.

وتوقع محللون أنه بحلول عام 2022 فإن إجمالي ​الديون الصينية​ إلى الناتج الإجمالي المحلي سيتضاعف عن مستوياتها في 2008، ما ينذر بأن تصبح الصين ضمن أكثر الدول مديونة على مستوى العالم