أشار معهد "AV-Test" الألماني إلى أن ساعات تتبع الأطفال تعطي الآباء شعوراً زائفاً بالأمان، حيث يمكن للأطفال خلع الأجهزة، المزودة بوحدات النظام العالمي لتحديد المواقع أو وحدات الاتصالات الجوالة، في أي وقت، وبالتالي يتم ​إطلاق​ إنذار كاذب.

علاوة على أن ساعات تتبع الأطفال تنطوي في كثير من الأحيان على العديد من الثغرات الأمنية، والتي تمثل خطورة كبيرة على أمان البيانات، وقد قام المعهد الألماني باختبار 6 موديلات من ساعات تتبع الأطفال المتوفرة في الأسواق.

وحذر الخبراء الألمان بصفة خاصة من أنه يمكن اختراق عمليات الاتصال بأرقام الطوارئ، التي يمكن تخزينها في ساعات تتبع الأطفال، على غرار ما يتم في ​الهواتف الذكية​، علاوة على أنه يمكن للأطراف الأخرى إرسال رسائل نصية قصيرة أو مكالمات تظهر للطفل على أنها قادمة من الأب أو الأم.

وتزخر شبكة ​الويب​ بالعديد من ​التطبيقات​ والخدمات، التي تتيح إمكانية تزييف هوية المتصل "Call ID Spoofing"، بل قد يصل الأمر إلى إجراء تغيير على صوت المتصل نفسه، بالإضافة إلى أنه يمكن لأي شخص يعرف الرقم الهاتفي لبطاقة SIM المركبة في ساعة تتبع الطفل، التحكم في الجهاز عن بعد عن طريق ​الرسائل​ النصية القصيرة. ولتجنب كل هذه المخاطر ينصح الخبراء الألمان بعدم استعمال ساعات تتبع الأطفال.

وأظهرت نتائج الاختبار أيضاً مخاوف الخبراء الألمان بشأن أمان البيانات؛ حيث تقوم التطبيقات في بعض ساعات تتبع الأطفال بتخزين المسافات المقطوعة وسرعة الحركة واستهلاك السعرات الحرارية وإيقاع ​النوم​ الخاص بالطفل. 

وثمة إشكالية أخرى تتمثل في نقل البيانات بين ساعات تتبع الأطفال وأجهزة السيرفر للشركة المقدمة للخدمة وتطبيقات الآباء بشكل غير مشفر، وبالتالي فإنها تكون عُرضة للاختراق والتلاعب بها.

وأضاف الخبراء الألمان أن ​القراصنة​ يمكنهم تحليل البيانات الحساسة، ورصد موقع الطفل، بالإضافة إلى إمكانية قراءة الرسائل أو حتى تغييرها، علاوة على أن تطبيقات الآباء تكون أكثر عُرضة لهجمات التجسس.