اشارت رئيسة تحرير موقع "الاقتصاد" ​كوثر حنبوري​ الى ان "هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قطاع ​العقارات​ وابرزها الاقتصاد عموماً، فالنشاط الاقتصادي كما هو متراجع الآن فهناك تراجع بالنمو وعدم وضوح بالرؤية، اضافة الى ان نسبة الاستثمار الى الناتج لم تتغيّر عن العام 2016 وتبلغ 23%، بينما كان ​القطاع العقاري​ كان يعطي 31% في العام 2010 وهذا يعني انه بسبب الترقب والتريّث يقوم ​المستثمرون​ بتأجيل القرارات الاستثمارية الكبرى".

واضافت حنبوري في مداخلة مع الاعلامية نوال ليشع عبود عبر اذاعة "​صوت لبنان​ 100.5" ان "القطاع العقاري هو أساس للنمو الاقتصادي ولكن في المؤتمر الذي تابعناه مؤخراً كان هناك رأيان متناقضان، فالاول يقول بان قطاع العقارات بات يشكل عبءاً على ​الاقتصاد اللبناني​ كما قال رئيس ​جمعية تجار بيروت​ ​نقولا شماس​ واما الرأي الثاني فعبّر عنه ​رئيس جمعية​ ​المطورين​ العقاريين وليد موسى بالقول ان الاقتصاد اللبناني اصبح هو العبء على القطاع العقاري بسبب التراجع الاقتصادي وتراجع كافة ​المؤشرات الاقتصادية​ وهناك معاناة في هذا القطاع، الامر الذي ادى الى تدني الاسعار بين 15% و25% خلال العام 2014 - 2015، وتراجعت الارباح من 2014 حتى 2015 الى 30%."

واعتبرت انه "بالرغم من كل هذا فان القطاع العقاري لم ينهار لان هناك ثقة واشخاص لم تخفّض الاسعار بعد مع العلم ان لا وجود لعمليات بيع ولايزالون يأملون بتحسّن الوضع"، ومشددة ان "على الدولة ان تلعب دورها من خلال تخفيف الضرائب على المطورين العقاريين في هذه الفترة المرهقة وعلى الدولة ان تؤمن مساكن وخطط سكنية وحوافز للناس".