أعلن وزير ​الصناعة​ ​حسين الحاج حسن​ أن "​يونيدو​ قد وضعت برنامج عمل انطلق في العام 2016الحاج حسنويمتدّ حتى العام 2030 ويحمل عناوين خمسة: السلام، الشعوب، الكوكب، الازدهار والشراكة. وكلّ ذلك في إطار نشاط المنظّمة الهادفة إلى تحقيق ​تنمية​ صناعية مستدامة وشاملة للجميع تشجّع الابتكار، من أجل توفير مستقبل أكثر أماناً يستفيد منه أكبر عدد من البشر".

وتابع "انعقدت مؤتمرات وورش عمل وطاولات مستديرة ومناقشات مهمّة للغاية على هذا الصعيد. وشارك ​لبنان​ فيها آملاً أن يجلب التنمية لاقتصاده ومجتمعه وشعبه. ونحن على قناعة أن تحقيق ذلك يحتاج إلى انفتاح وشراكة حقيقية بين الدول، وبين القطاعين العام والخاص داخل كلّ دولة".

وأشار، في كلمة له، في الدورة الـ 17 للمؤتمر العام لوزراء صناعة الدول الأعضاء في ​منظمة الأمم المتحدة​ للتنمية الصناعية "يونيدو"، المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، إلى أن "وزارة الصناعة ومنظمة يونيدو تقوم بتنفيذ مشاريع مشتركة لمصلحة القطاع الصناعي الخاص في لبنان. ومن أهمها مشروع انشاء مناطق صناعية جديدة، حيث تمّ اعداد دراسة شاملة لثلاث مناطق في بعلبك وتربل والجليلية، حصلنا بنتيجتها على دراسة قيّمة بانتظار إعداد الدراسات التفصيلية والهندسية.وهناك الجزء الرابع من مشروع CELEP وهو من أنجح مشروعات يونيدو في لبنان نظراً لاستهدافه الصناعات الزراعية، واستمراريته على مدى سنوات، وتموّله ​الحكومة الايطالية​ مشكورة، ونرغب بتسريع البدء بتنفيذه".

وأضاف الحاج حسن "إننا نسعى في لبنان، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدنا والمنطقة المحيطة بنا، إلى تخطّي الصعوبات عبر ابتكار حلول آنية ومرحلية. هذه الحلول تحاول تخطّي الأزمات ولكنّها لا تستطيع حلّها.وتؤجّل بداية الانحدار الاقتصادي والاجتماعي في حال بقي الوضع على ما هو عليه".

وأكد على حرص الوزارة على المشاركة في المحافل الدولية ونجد في هذه المشاركة ضرورة وفرصة لنقل موقفنا. ففي لبنان فسيفساء من القوى والأحزاب والطوائف اجتمعت واتّفقت على تجنيب لبنان أي صراع في ما بينها. هذا التوافق الداخلي لم يرض أطرافاً خارجية حاولت وتحاول ضرب التسوية والسلام في لبنان.

وتابع قائلًا "إن التضامن الدولي مع لبنان مشكور. ولقد تجلّى بوضوح في الأسبوعين الماضيين. وترجم بمواقف قويّة عبّرت عن دعم استقلال لبنان واستقراره السياسي والأمني، ودعم حكومته و​المسار​ السياسي الذي تنتهجه. وأدّى ذلك إلى تجنيب لبنان خضّة كبيرة لو استفحلت، لكان من الصعوبة تقدير مخاطرها وانعكاساتها".

وقال :" نحن ندرك أن الاهتمام الدولي بلبنان نابع من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربطنا بمعظم الدول، ومن كون لبنان أحد المؤسسين الأوائل لشرعة الأمم المتحدة. ولكن يجب أن يلفت النظر إلى عدّة أزمات تهدّد لبنان أولها التهديدات الاسرائيلية ومن ثمّ التهديدات الارهابية وكذلك الوضع الاقتصادي في لبنان، وكذلك أزمة النازحين السوريين الذين يعيشون في لبنان والمقدّر عددهم بمليون ونصف المليون لاجىء".