بعد تخلّف ​فنزويلا​ عن سداد بعض من ديونها، لا تزال ​الأزمة الاقتصادية​ آخذة في التوسع، مهددة بتهدهور إنتاج شركة ​النفط​ المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه"، التي تراجعت أرباحها العام الماضي بنسبة 90% على أساس سنوي.

وأبلغت الشركة موظفيها بضرورة قيامهم بحملة تقشف، بجانب بحثها عن طرق لخفض النفقات بنسبة 50%، وقالت في مذكرة داخلية: في ظل حالة الطوارئ التي يشهدها الاقتصاد ​الوطني​، يجب تحقيق وفورات لتجنب أي اضطراب في الإنتاج النفطي.

وتضمنت المذكرة قائمة طويلة من التدابير التي من شأنها خفض النفقات، مثل الحد من استخدامات ​بطاقات الائتمان​ الخاصة بالموظفين، وكذا استخدام ​السيارات​ و​الكهرباء​ و​الماء​ والهواتف والإنترنت، مع الاعتماد على مؤتمرات الفيديو بدلًا من ​السفر​.

من جانبها قالت "بلومبرغ" إن "بي دي في إس إيه" طالبت شركائها بخطط تمويل للمشاريع المشتركة، مؤكدة أنها ستضطر لوقف أي مشروع لا تتوفر له ​خطة​ تمويلية.

وتراجع إنتاج فنزويلا النفطي على مدار السنوات الماضية، لكن تسارعت وتيرة الهبوط بداية من عام 2015 مع انهيار ​أسعار النفط​ وتدهور ​الوضع النقدي​ للبلاد والشركة الوطنية، وخلال الأسابيع القليلة الماضية سجل أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة عقود دون 1.9 مليون برميل يوميًا.