كشف مصدر مسؤول في ​مصرف لبنان​ لموقع "الاقتصاد" بأن المصرف خاض، منذ لحظة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 4 تشرين الثاني الجاري وحتى يوم 22 منه، معركة قاسية دفاعاً عن الاستقرار النقدي.

وقال المصدر أن المعركة التي خاضها مصرف لبنان لم تكن تقل اهمية عن المعركة السياسية التي خاضها اركان الدولة للمحافظة على الاستقرار السياسي واستيعاب ترددات استقالة الحريري.

وأضاف ان "صعوبة المعركة التي خاضها المركزي دفاعاً عن الليرة وحقوق الموديعين تكمن في الاساس بأنها معركة ضد خصم غير مرئي، بمعنى أوضح اننا خضنا حرباً نفسية لتصويب توقعات الموديعين وطمأنتهم ذلك كي لا تحصل عمليات تحويل من الليرة الى الدولار أو خروج ودائع بكميات كبيرة ومؤثرة على الاستقرار المالي والنقدي. وقد نجحنا رغم حالة الهلع التي سادت السوق في الاسبوع الاول الذي تلا تاريخ الاستقالة في تأمين الطلب الكبير على الدولار والذي تجاوز حجمه يومياً 700 و 800 مليون دولار الى ان تمكنا لا سيما بعد عودة الحريري الى بيروت، من حسم "المعركة" لمصلحة الليرة حيث عاد الوضع الى ما كان عليه في السوق. وبدأت كلفة تثبيت الليرة في التناقص الآن".

وختم المصدر بالقول: "مرة جديدة يثبت اللبنانيون وقياداتهم السياسية حرصهم على الاستقرار السياسي والمالي والنقدي وهذا الامر تجلّى بشكل جامع ووطني في الايام القليلة الماضية".