إحتلت عودة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ إلى ​لبنان​ أمس المشهد العام هذا الأسبوع، خاصة بعد تصريحه من قصر بعبدا أنه سيتريث في تقديم إستقالته تجاوباً مع طلب ​رئيس الجمهورية ميشال عون​، وإفساحاً بالمجال للمزيد من التشاور في أسبابها وخلفيّاتها السياسية. معرباً عن أمله في أن "يشكّل ذلك مدخلاً جديّاً لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية".

وفي هذا السياق أفادت وكالة "رويترز" أن سندات لبنان الدولارية ارتفعت وأن إصدار 2027 صعد 1.7 سنت إلى أعلى مستوى في أسبوعين بعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري تريثه في تقديم استقالته.

وأضافت الوكالة ان "متوسط فارق عائد سندات لبنان السيادية الدولارية فوق ​السندات الأميركية​ يهبط 9 نقاط أساس إلى 521 نقطة أساس وهو أضيق فارق منذ 6 تشرين الثاني".

من جهة أخرى أكد ​حاكم مصرف لبنان​ ​​رياض سلامة​​ أن "الأزمة السياسية التي شهدها لبنان إثر استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، أدت إلى تحويلات من الليرة إلى ​الدولار​ ضمن السقف الطبيعي في ظروف كهذه"، مشيراً إلى أن "موجودات المصرف بالعملات الأجنبية 43 مليار دولار، كانت كافية لمنع الهلع في الأسواق". وشدد على "استعداد البك المركزي و​المصارف اللبنانية​ لمواجهة أي مستجدات قد تحدث نتيجة عقوبات أو تدابير قد تتخذها ​وزارة الخزانة الأميركية​، في سعيها لمعاقبة "​​حزب الله​​" ومؤيديه".

وأشار سلامة الى أن "الأزمة السياسية تؤثر نفسياً في المتعاملين، لكن إعلان الدول دعمها استقرار لبنان والوحدة الوطنية، وإعلان الحريري أنه سيعود إلى لبنان، ساهم في تهدئة الأسواق"، مؤكداً أنها "ليست مشكلة في السيولة وأن الأزمة السياسية لها حياتها وحدودها".

لمتابعة الموجز كاملا إضغطهنا