محلياً:

أشاد رئيس مجلس الوزراء ​​سعد الحريري​​ خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر العربي المصرفي السنوي ل​عام 2017​ "توأمة الإعمار والتنمية: معا لمواجهة التحديات الاقتصادية"، بمصرف لبنان ورياض سلامة خلال المصاعب التي مر بها لبنان في السنوات الاخيرة، قائلاً: "في ظل الخلافات السياسية تمكن سلامة من تحسين وضع الليرة."

وأكد الحريري أن الاساس في لبنان هو الاستقرار وهذا ما سنعمل من أجله.

وفي ختام المؤتمر قال: "يسرّني أن أكون معكم وأن يجتمع اتحاد المصارف في ​بيروت​ لنثبت الثقة في ​لبنان​.

من جهته، أشار حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، الى اهمية الشمول المالي قائلاً: "فبانفتاح المصارف على المجتمع بكل شرائحه، يساهم القطاع المصرفي في تطوير وتنمية الاقتصاد من خلال الخدمات المصرفية المتنوعة التي يقدّمها. وكان مصرف لبنان قد بادر وأطلق تحفيزات للقطاع الخاص عبر دعم الفوائد للقروض السكنية والقروض الإنتاجية، كما وأنّه أصدر تعميما لتشجيع اقتصاد المعرفة الرقمي وهو قطاع واعد في لبنان ليحتل لبنان وبعد أربع سنوات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بين البلدان المبتدئة، والمرتبة الثامنة في العالم تبعا للمؤسسة البريطانية GEM".

وأضاف سلامه "وقد نتج عن ذلك، أن حافظ لبنان على نمو إيجابي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة ووفّرت هذه القروض الممنوحة من المصارف، وعلى مسؤوليتها، آلاف الوظائف ودعمت الطلب الداخلي"، مشيراً إلى ان إنّ النمو المتوقّع لهذا العام هو بحدود 2.5% ونسبة التضخم هي بين 3و 3.5%".

وأكد إنّ "الكتلة النقدية التي ينشر تفاصيلها مصرف لبنان أسبوعيا تدلّ بوضوح على محدودية التأثيرات التي تعرّضت لها الأسواق النقدية في لبنان بسبب الأزمة السياسية. ونحن نؤكد على استمرار الاستقرار، وبالأخص بعد عودة الأسواق إلى نمط هادئ".

وجاء ذلك خلال افتتاح اعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017 "توأمة الإعمار والتنمية: معا لمواجهة التحديات الاقتصادية"، بدعوة من إتحاد المصارف العربية، برعاية الرئيس سعد الحريري، في فندق "فينيسيا انتركونتيننتال"، في حضور امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزير التجارة رائد خوري ممثلا رئيس الوزراء سعد الحريري، مدير ادارة الشرق الأوسط في البنك الدولي د. جهاد أزعور، رئيس ​اتحاد المصارف العربية​ وسام فتوح، ورئيس مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية محمد الجراح الصباح، رئيس جمعية المصارف اللبنانية د. جوزيف طربيه ورئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان عدنان القصار.

ومن جهته اشار الصباح الى ان هدف اتحاد المصارف العربية اعادة الإعمار في المنطقة بتعاون القطاعين العام والخاص ووضع استراتيجية للتطور باستمرار. ولفت للحاجة الى رؤية جماعية، الموارد البشرية، ورأس المال لإعادة الإعمار.

واضاف: "الاتحاد يسعى لتعزيز الإستثمار في التنمية المستدامة... املنا ان نخرج من هذا المؤتمر بخارطة طريق لاعادة الإعمار وتجفيف منابع الإرهاب".

وبدوره د. طربيه، تطرق الى آثار الربيع العربي على بلدان المنطقة وآثار النزوح على لبنان والأردن، مشيراً إلى ان مسألة التحديات الاقتصادية والإنمائية تأتي في صلب اهتمام الاتحاد منذ سنتين لاستباق الأمور وتهيئة الارضية لإعادة الإعمار.

وأضاف ان "ما يطرحه الاتحاد هو التحضير للمشاكل الإنمائية والاقتصادية التي قد تواجه اعادة الإعمار...نحن امام تحديات لم يواجهها العالم العربي من قبل...ونحن نحتاج لتضامن دولي ودعم مالي يتوجه لمعالجة لبّ المشكلة من عدم توفر فرص العمل، وغياب النمو والديمقراطية".

ومن ناحيته أزعور، قدم اقتراحا لخارطة طريق للنهوض يرتكز على 5 فصول: "أولا الإستقرار حيث يساهم الانضباط المالي بتمويل النفقات الاجتماعية..ثانيا، ضمان صلابة الاقتصاد والنمو الاحتوائي..ثالثا، الاستفادة من التكنولوجيا...رابعا،التعليم والتدريب والتركيز على مهارات العمل في الصناعات الحديثة بالإضافة الى التشجيع على عمل الصناعات الحديثة وخامسا بناء الثقة وايجاد القوانين المناسبة لتحسين مستوى الشفافية".

كما لفت ازعور الى آثار النزوح على الدول المضيفة، مشيرا الى ضرورة التنسيق والتعاون في عملية إعادة الإعمار.

ومن ناحيته، اشار القصار الى ان "الوضع العربي بات يتطلب صحوة عربية حقيقية وتعاوناً عربياً فعالاً".

وأضاف القصار ان "​لبنان​ يمرّ بمحنة جديدة لكنّه سيتجاوزها بوجود قائد حكيم وقوي على رأس السلطة في لبنان وهو الرئيس عون".

من جهةٍ ثانية، إرتفع سعر صفيحة ​​البنزين​​ 95 أوكتان 200 ليرة، و98 أوكتان 300 ليرة، والديزل 200 ليرة و​المازوت​ 300 ليرة.

أوروبياً:

تراجعت المملكة المتحدة إلى المركز السادس في ترتيب أكبر الاقتصادات بالعالم في عام 2017، حس ما ذكر وزير الخزانة فيليب هاموند، لشبكة سي إن إن.

واعتمادا على بيانات ​صندوق النقد الدولي​، فإن ​بريطانيا​ حلّت بعد ​فرنسا​ في التصنيف إذ بلغ حجم ​الناتج المحلي​ الإجمالي 2.575 تريليون دولار، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 2.565 تريليون دولار.

وتشير وزارة الخزانة إلى أنه على الرغم من صغر الفارق، إلا أن فرنسا ستعزز موقفها في العام المقبل لتتجاوز بذلك منافستها بريطانيا للمرة الأولى منذ عام 2013.

ووفقا لهاموند، تظهر الإحصاءات تباطؤا حادا في النمو الاقتصادي في بريطانيا بسبب إجراءات الخروج من ​الاتحاد الأوروبي​، وتراجع قيمة ​الجنيه الاسترليني​، وانخفاض ​الإنفاق​ الاستهلاكي، وسط تزايد في ​الأسعار​.

وحسب تصنيفات صندوق النقد الدولي لعام 2017، تحتل ​الولايات المتحدة​ المرتبة الأولى كأقوى اقتصاد في العالم وبلغ الناتج المحلي الإجمالي 19.4 تريليون دولار، تليها ​الصين​ 11.9 تريليون دولار، و​اليابان​ ثالثا 4.9 تريليون دولار، بينما جاءت ​ألمانيا​ رابعا 3.7 تريليون دولار.

عالمياً:

انخفضت أسعار الذهب اليوم نتيجة لهدوء التداولات اليوم بسبب عطلة السوق الأميركي بسبب ​عيد الشكر​.

وانخفضت ​العقود الآجلة للذهب​ تسليم شباط بنسبة 0.22% عند 1293.90 دولار للأوقية، بينما تراجع سعر التسليم الفوري بنسبة0.18% عند 1289.83 دولار للأوقية اليوم في تمام الساعة 11:05 مساءً بتوقيت بيروت.

وكان المعدن الأصفر قد ارتفع بنسبة 0.8% أمس مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع بعد صدور محضر جتماع ​الاحتياطي الفيدرالي​ الذي أثار تساؤل إذا ما كان ​البنك المركزي الأمريكي​ سوف يلتزم فعلًا بثلاثة زيادات كما كان مخططًا عام 2018.

على صعيدٍ آخر، انخفضت أسعار النفط مع تسارع نشاط التنقيب في الولايات المتحدة، وتراجع أحجام التداول بفعل العطلة التي يشهدها السوقان الأميركي والياباني، وفي ظل ترقب المستثمرين لاجتماع "​أوبك​" المقرر عقده الأسبوع المقبل، والمرجح أن يتم خلاله تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم كانون الثاني بنسبة 0.25% إلى 63.16 دولار للبرميل، فيما تراجع خام "نايمكس" الأميركي بنسبة 0.25% إلى 57.87 دولار للبرميل، في تمام الساعة 08:08 صباحًا بتوقيت بيروت.