عادة ما تلجأ الشركات التكنولوجية الكبرى مثل "​فيسبوك​" وغيرها، إلى جمع المزيد من المعلومات عن عملائها عبر الاعتماد على تقنية استخراج البيانات "Data Mining"، لأغراض إعلانية أو لتحسين تجربة ​المستخدمين​، وذلك من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات لاكتشاف احتياجات وتفضيلات المستخدمين.

وتستخدم الشركات هذه ​التقنية​ التي تعتمد في عملها على الخوارزميات، فعلى سبيل المثال إذا كنت قد أمضيت وقتًا في التصفح على موقع ​تسوق​ للكتب  عن كيفية التعرف على أنواع مختلفة من النباتات، فإن خدمات استخراج البيانات التي تعمل على هذا الموقع ستسجل وصفًا لعمليات البحث الخاصة بك بملفك الشخصي، وعند تسجيل الدخول مرة أخرى ستستخدم خدمات استخراج البيانات في الموقع وصف عمليات البحث السابقة، للتنبؤ باهتماماتك الحالية وتقديم توصيات مخصصة للتسوق تتضمن كتبًا حول تحديد النباتات، وربما تظهر لك إعلانات تخص النباتات بشكل عام، وليس فقط الكتب المتعلقة بها.

كذلك يمكن استخدامها لتحليل السلوكيات الشرائية للتنبؤ بقرارات الشراء المستقبلية، فعلى سبيل المثال قد يندهش البعض من إظهار "فيسبوك" لإعلانات خاصة بمنتجات موجودة على المواقع التي قاموا بزيارتها، أو التي بحثوا عنها على ​الإنترنت​ مؤخرًا. ويرجع ذلك إلى استخدام "فيسبوك" لهذه التقنية لاستخراج البيانات بجانب استخدام الأدوات المخزنة للمعلومات في المتصفح، والتي تقوم بتتبع نشاطات المستخدمين، مثل ملفات تعريف الارتباط "Cookies" وغيرها.

ومن البيانات والمعلومات التي يمكن استخلاصها عبر استخدام هذه التقنية، نوع السيارة الخاصة بك، ومكان إقامتك، والأماكن التي سافرت إليها، والمجلات والصحف التي تشترك فيها، وما إذا كنت متزوجًا أم لا. كما يمكن أيضًا تحديد ما إذا كان لديك ​أطفال​، والهوايات الخاصة بك، والفرقة التي تحبها، وميولك السياسية، وما الذي يمكن أن تحتاج شراءه عبر الإنترنت.