أعلنت وكالة ​التصنيف الائتماني​ العالمية "​ستاندرد آند بورز​" الأميركية، إن قطاع الشركات ب​المكسيك​ قوي بما فيه الكفاية لامتصاص الصدمة، في حال جرى إلغاء العمل باتفاق ​التجارة​ الحرة لأميركا الشمالية "نافتا". 

وكانت جولة خامسة من المحادثات بين ​الولايات المتحدة​ و​كندا​ والمكسيك لإصلاح اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"، بدأت في مكسيكو سيتي في ظل مطالب أميركية متشددة وغياب وزراء التجارة.

ووفقاً لهذه الوكالة، فإن الصناعات المدفوعة بإنفاق المستهلكين، ستكون الأكثر تضرراً إذا ألغي هذا الاتفاق بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا. ولكن القطاعات الأخرى ستكون بمثابة التعويض. 

وأضافت وكالة التصنيف الأميركية أنه إذا تسبب إلغاء الاتفاق بتقلبات أكبر في أسعار الصرف، فإن ​ثقة المستهلكين​ بالمكسيك ستهبط بسرعة، وتؤثر على قرارات المستهلكين.

وأشارت إلى أن هذه الأمور ستدفع باتجاه توقعات نمو أقل للشركات التي تنتج السلع ​الاستهلاكية​ وباعة ​التجزئة​.

وأوضحت وكالة التصنيف الأميركية في تصنيفها، أن شركات ​العقارات​ قد تعاني على المدى المتوسط، بسبب انخفاض الطلب على مواقع صناعية في المكسيك.

يذكر أن ​صندوق النقد الدولي​ قال، يوم الإثنين، إن عدم اليقين المحيط باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) سيجعل ​الاقتصاد المكسيكي​ يتباطأ إلى 1.9% عام 2018. 

ووفقاً لتقرير من الصندوق أصدرته وزارة المالية المكسيكية وبنك المكسيك فإن ​معدل النمو​ سيشهد تباطؤاً طفيفاً العام المقبل، قبل قرار نهائي حول الاتفاقية التجارية، يسمح للاقتصاد باستعادة سرعته مرة أخرى. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد المكسيكي بمعدل 2.1% ، هذا العام 2017.

وأضاف صندوق النقد الدولي، مستشهداً بلوائح مكسيكية مرنة حول تبادل ​العملات​، أن السياسات الاقتصادية الصائبة للمكسيك تجعلها مرنة بما فيه الكفاية للنجاح في التكيف مع عوامل عدم اليقين المتعلقة بالراوبط التجارية مع الولايات المتحدة.

وجاء في تقرير الصندوق "أن مواصلة الإصلاحات الهيكلية، ومعها التحديث المحتمل لنافتا، يمكن أن تعزز ​الاستثمار​ والنمو".