إجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، في حضور أمين السر إيلي عون، وأمين المال فريد الدحداح، والأعضاء إيلي أبو جودة، منى بوارشي، جورج الغريب، رياض عبجي، ونسيب نصر واميل شاوي. وكان بحث في الأوضاع الاقتصادية المحلية، الإقليمية والعالمية الراهنة.

وناقش المجتمعون وفق بيان "الصعوبات التي تمر في لبنان والمنطقة، ولا سيما استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من العاصمة السعودية الرياض، وتداعياتها السياسية والاجتماعية والإقتصادية المحلية والإقليمية، فضلاً عما تركته هذه الإستقالة من توتر في الأوساط المحلية والدولية، مما استدعى تحركا دوليا عاجلا لإنقاذ الموقف اللبناني المستجد".

وأشاد زمكحل بـ"الجهود الاستثنائية لكل القيمين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قام بمعالجة الاستقالة ومفاعيلها بحنكة سياسية لافتة، كذلك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي انعكست معالجاته المالية والمصرفية إيجابا على ثبات النقد الوطني وسلامة الليرة، فضلا عن طمأنة السوق المالية اللبنانية واستقرارها".

وقال: "لقد تعلمنا نحن اللبنانيين أن نتجاوز الأزمات والصعوبات مهما بلغت ذروتها، بالصبر والتآزر والوحدة، وأن نصمد في وجه العواصف، كي تعبر المشكلات القائمة إلى بر الحلول الآمنة والتي نتوخاها في أقرب وقت، نظرا إلى دقة المرحلة، وعدم استطاعة الاقتصاد الوطني تحمل المزيد من الخضات غير المتوقعة".

وأضاف: "يرى مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التكاتف والتآزر بين كل رجال الاعمال اللبنانيين في العالم بغية حماية اقتصاداتنا واستثماراتنا الداخلية والخارجية وسمعتنا الدولية، وخصوصا أن الأوضاع الاقتصادية في لبنان لم يعد في مقدورها أن تتحمل مردود التوترات الإقليمية، مما سينعكس على لبنان الوطن، الدولة والمواطنين ومورد رزقهم".

ولاحظ زمكحل "أن المشكلات السياسية في لبنان التي تقع من حيث لا ينتظرها أحد، تحل في الوقت نفسه متى توافرت النيات الصادقة والعزيمة المستعدة. كذلك نستطيع أن نحقق أهدافنا الاقتصادية الكبيرة متى بقينا صامدين في أعمالنا بفضل الموارد البشرية الماهرة التي نملكها، وطاقاتنا الذهنية، وخبرتنا في ادارتنا الرشيدة للأزمات، ويكون ذلك بالتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم".

وأكد "أننا في التجمع نلعب دور المراقب والحياد الدائم، ونضع نصب أعيننا مصلحة اقتصادنا الوطني وفي مقدمها التبادل التجاري البري، البحري والجوي مع الجميع، فوق كل الاعتبارات السياسية".

وأشار زمكحل إلى "أننا في التجمع اللبناني العالمي نؤمن بقدرات القطاع الخاص والشركات والمؤسسات الرائدة التي يمكنها أن تتجاوز الصعوبات المستجدة والآتية، من دون ان ننسى أننا نتميز بالمرونة الدائمة، وذلك يساعدنا على تخطي كل المعوقات".

وأمل "أن يعود كل شيء إلى طبيعته في أسرع وقت، علما أن أولويتنا كرجال أعمال لبنانيين في العالم أن نستطيع المحافظة على انماء شركاتنا وتنشئة عائلاتنا وتربيتها بكرامة واحترام الذات، وتقدير الآخرين، وأن نقيم أفضل العلاقات السياسية والإقتصادية مع الجميع".

وختم زمكحل: "في المحصلة، نحن في التجمع اللبناني العالمي نراقب كل ما يحصل بتأن وهدوء، محافظين على الهدف الأسمى، وهو "الحياد الإيجابي الدائم" الذي يؤدي إلى النمو والاستثمار، علما أننا نتعامل مع الجميع من منطلق المصلحة المشتركة، والمحافظة على اقتصاداتنا والاستثمارات والنمو، مما يؤكد مرة أخرى أننا سنتجاوز كل الازمات ونصل بر الأمان".