أشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامه إنه "بفضل الدعم الدولي من الولايات المتحدة ومن أوروبا، كما وظهور رئيس الوزراء سعد الحريري على شاشة التلفزة، وجهود الرئيس ميشال عون لصون الوحدة والتواصل مع الأسرة الدولية، وصلنا إلى مرحلة استقرار نسبية في الأزمة، ولكن ليس لتسوية للأزمة".

وفي مقابلة أجراها مع قناة "CNBC" قال سلامة أن "النزاع بين السعودية وإيران قد تسبب بأضرار للبنان"

وردّا على سؤال من المذيعة مفاده أن لبنان، بعد سنوات من الهدوء، وجد نفسه مجددا في خضمّ حرب ومعركة نفوذ بين السعودية وإيران وأن دولة الرئيس الحريري استُخدِم كدمية من قبل السعوديين، قال الحاكم: "لن أستعمل كلمة دمية. إلا أن النزاع بين السعودية وإيران تسبب بأضرار لنا. فقد سبق أن استقال رؤساء حكومات وحكومات عديدة في لبنان، إنمّا عامل الخوف الراهن جاء نتيجة الاستقالة من خارج لبنان. نأمل أن تعود الأمور الى مجراها الطبيعي مع تصريح الرئيس الحريري بعودته الى لبنان وإجراء محادثات مع الرئيس عون. لكننا لا نرى مخرجا للأزمة على المدى القصير".

وعلى سؤال حول إمكانية تجنّب حرب وما يرافقها من تكاليف اقتصادية وبشرية، كالحرب التي اندلعت عام 2006، أكّد الحاكم إمكانية تجنب الحرب.

وقال "لسنا اليوم في وضع يهدد بحرب على لبنان. فلبنان يستضيف اليوم 1.5 مليون لاجئ سوري، ولا داعٍ لحرب تتسبب بمشاكل اقتصادية في بلد يعاني أصلا من عبء اللاجئين السوريين، فضلا عن مشاكل إنسانية قد تضطر أوروبا إلى مواجهتها. أعتقد إذن أن الأسرة الدولية ستمارس الضغوط اللازمة لتجنّب اندلاع حرب في لبنان."

وحول الشعور بإحباط في حال أطاحت الأزمة السياسية بالإنجازات الاقتصادية، من إقرار البرلمان لأول موازنة منذ 12 عاما ونمو اقتصادي نسبته 2%، أجاب الحاكم بأن "لبنان هو اقتصاد لديه القدرة على التحمّل والصمود، والوضع النقدي مستقر والليرة اللبنانية ستبقى مستقرة، ولسنا قلقين بشأن القدرة الإئتمانية للحكومة والقطاع المصرفي".