في حالة قد تكون نادرة الحدوث اغلقت ​الاسواق العربية​ مجتمعة على تراجع في جلسة يوم التلاثاء الواقع في 7 تشرين الثاني 2017 والتي وصفها البعض بتراجعات حادة فاغلق المؤشر الكويتي على تراجع بنسبة 2.8% والقطري -1.05% ومؤشر سوق دبي تراجع 0.35% في حين كان سوق مسقط الافضل نوعا ما والذي اغلق على تراجع 0.01% والسوق البحريني -1% والمصري -0.76% والفلسطيني تراجع 0.43% وسوق عمان تراجع 0.01%، واغلق مؤشر السوق السعودي على تراجع بنسبة 0.74% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 6933.46 نقطةوشكل سهم شركة "القصيم الزراعية" أكبر الخاسرين إذ تراجع بنسبة 10.00%.

وكانت الرياض قد اعلنت في وقت سابق تجميد الحسابات البنكية للأمراء والوزراء الموقوفين في قضايا الفساد، وشملت قائمة الموقوفين في قضايا الفساد اسماء لشخصيات ورجال اعمال لها ثقلها في عالم الاقتصاد فتراجعت الاسهم في المعاملات المبكرة فهبط سهم "المملكة القابضة" المملوكة للأمير الوليد بن طلال بنسبة 2.8% وخسائره تبلغ 15% على مدى ثلاثة أيام، أما سهم "الطيار للسفر"، والتابعية لناصر بن عقيل الطيار، فإنخفض 7% بعد انحداره 10% أمس الاثنين في حين تراجع سهم "دله للخدمات الصحية" بنسبة 1.8% في ظل اعتقال رجال الأعمال صالح كامل الذي يملك حصة مسيطرة في الشركة، وإنخفض سهم "البحر الأحمر العالمية" لبناء المنازل بنسبة 4.5% بعد إعتقال رئيس مجلس الإدارة عمرو الدباغ، وفقد سهم "عسير للتجارة والسياحة والصناعة" 0.9% من قيمته بعد أن قالت وسائل إعلام سعودية إن رئيس مجلس الإدارة وعضو آخر بالمجلس قيد الاحتجاز.

وللوقوف عند اسباب هذا التراجع الذي طال البورصات العربية كان لموقع "الاقتصاد" اتصال مع محلل الاسواق المالية مهند عريقات والذي اشار الى ان هذا التراجع الذي شهدته الاسواق العربية يرجع الى الاسباب الجيوسياسية في المنطقة وحالة التوتر الموجودة بالاضافة الى تراجع معدلات الثقة في شركات السوق السعودي نتيجة ما عرف بحملة مكافحة الفساد التي قامت بها السعودية في الاونة الاخيرة وادت الى توقيف والقاء القبض على عدد من الامراء ورؤساء الشركات ورجال الأعمال، بتهم مختلفة منها غسيل الأموالوالفساد كما ان رجال الاعمال الذي يجري التحقيق معهم لهم شركات في السوق السعودي وبالتالي فانه من الطبيعي ان تتاثر هذه الشركات وتتراجع الاسهم بالاضافة الى التوترات الاقليمية التي تشهدها المنطقة مثل الكويت وايران والسعودية وهذا التوتر دفع بالاسواق الى كسر مستويات الدعم الرئيسية وبمجرد كسر هذه الدعوم الرئيسية بدأت الخسائر تتعمق اكثر واكثر.

واعلنت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية إن الملياردير السعودى الوليد بن طلال، فقد جزء من ثروته يقدر بنحو 1.2 مليار دولار خلال 48 ساعة فقط، بعد قرار التوقيف الصادر بحقه مع عدد من الأمراء ورجال الأعمال والوزراء السعوديين الحاليين والسابقن واشارت الوكالة الى أنه على الرغم من التراجع في القيمة السوقية في أسهم شركات الوليد بن طلال إلا أن ثروته تسجل 17.8 مليار دولار، مشيرةً إلى أن أسهم شركة "المملكة القابضة المملوكة" للوليد بن طلال أغلقت تعاملات أمس الإثنين في البورصة السعودية، عند أدنى مستوى لها منذ كانون الأول 2011.