كشف الإتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" عن نتائج حركة المسافرين الدوليين لشهر أيلول الماضي، والتي أظهرت ارتفاع الطلب، الذي يُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر بنسبة 5.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2016، إلا أن هذه النسبة هي أقل نسبة نمو مسجلة على أساس سنوي منذ شهر شباط.

ويُعزى هذا التباطؤ في النمو بشكل أساسي إلى إعصاري "إرما" و"ماريا" الذين ألقيا بظلالهما على النتائج خلال أيلول، إلى جانب حالة التراجع التدريجية التي كان النمو يشهدها أصلاً. وفيما حققت السعة نمواً بنسبة 5.3%، ازدادت معدلات الإشغال 0.3 نقطة مئوية لتبلغ رقماً قياسياً خلال شهر أيلول عند 81.6%.

وارتفعت حركة المسافرين العالمية بنسبة 6.5% مع تحقيق شركات الطيران ضمن جميع المناطق زيادةً في النمو بالمقارنة مع عام 2016. كما ارتفعت السعة الكلية بنسبة 5.6% وازدادت معدلات الإشغال بقيمة 0.7 نقطة مئوية لتبلغ 81.3%.

وشهدت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ النمو الأكبر في حركة المسافرين بين مختلف المناطق بنسبة 8.7% خلال أيلول بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ازدادت السعة بنسبة 7.8% وحققت معدلات الإشغال زيادة بقيمة 0.6 نقطة مئوية لتبلغ 78.3%.

وحققت شركات الطيران الأوروبية زيادة في الطلب بنسبة 7.1% مقارنة مع أيلول 2016، في أعقاب النمو الذي شهده شهر آب بنسبة 7.0%. بينما شهد الطلب المعدل موسمياً تباطؤاً ملحوظاً منذ شهر أيار، إلا أن معدلات الثقة ما تزال مرتفعة وتستفيد من الخلفية الإقتصادية القوية للمنطقة.

أما شركات الطيران في الشرق الأوسط فقد حققت نمواً في الطلب بنسبة 3.7%، وهو معدل النمو الأقل منذ شباط 2009. وتأثر سوق الطيران بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية بالقرار الصادر مؤخراً بمنع حمل الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على متن الطائرة، إلى جانب العديد من قرارات حظر السفر التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على بعض المسافرين إليها.

ونتيجةً لذلك، شهدت حركة السفر بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة انخفاضاً للشهر السادس على التوالي في آب - بناءً على أحدث البيانات المتوفرة حتى الآن. بينما ازدادت السعة بنسبة 4.3%، وانخفضت معدلات الإشغال بقيمة 0.4 نقطة مئوية لتبلغ 74.5%.

وسجلت شركات الطيران في أميركا الشمالية زيادة في الطلب بنسبة 3.0% خلال أيلول. وارتفعت السعة بنسبة 3.6% بينما انخفضت معدلات الإشغال بقيمة 0.5 نقطة مئوية لتبلغ 81.0%.

وإلى جانب الآثار التي خلفها إعصارا إرما وماريا، تشير المعطيات إلى تراجع حركة السفر الوافدة إلى الولايات المتحدة بسبب الإجراءات الأمنية الإضافية المطبقة على الرحلات الوافدة.

أما شركات الطيران الأفريقية، حققت نمواً في حركة المسافرين بنسبة 3.6% خلال أيلول، بانخفاض ملحوظ عن نسبة 6.5% المُسجلة خلال شهر آب. وارتفعت السعة بنسبة 0.3%، وحققت معدلات الإشغال قفزة ملحوظة بقيمة 2.4 نقطة مئوية لتبلغ 73.8%.