فازت أنجيلا ميركل بمنصب المستشارة الألمانية لولاية رابعة مؤخرا بسلطات أقل، ولكنها لا تزال أقوى سيدة في العالم وفقا لمجلة "​فوربس​" حيث تصدرت قائمتها السنوية للعام السابع على التوالي وللمرة الثانية عشر في المجمل.

تضمنت القائمة العديد من الشخصيات النسائية اللاتي شكلن ثقلا وتأثيرا في المجتمعات ليس فقط على الصعيد السياسي بل أيضاً في مجالات إعلامية ومالية وخيرية وتكنولوجية وفي منظمات غير حكومية، وأكدت "فوربس" على أن المائة سيدة التي ضمتها القائمة أثرن في أكثر من ثلاثة مليارات نسمة حول العالم.

هيمنت تلك الشخصيات على شركات بمليارات الدولارات وعلى حكومات كما حققت تحولات صناعية وبصمات حول العالم، وأضافت "فوربس" أن أكثر من نصف القائمة أمريكيات.

من بين الوجوه الجديد التي دخلت القائمة هذا العام ابنة ومستشارة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب، بينما خرجت السيدة الأولى السابقة في الولايات المتحدة ميشيل أوباما من القائمة، وتراجع ترتيب وزيرة الخارجية والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون من المرتبة الثانية عام 2016 إلى الخامسة والستين في 2017.

لم تشمل القائمة سوى ثلاث شخصيات عربية هي الشيخة لبنى القاسمي ورجاء عيسى القرق من الإمارات في المركز السادس والثلاثين والمرتبة التسعين على الترتيب، واحتلت السعودية "لبنى العليان" المرتبة التاسعة والخمسين. 

السيدات الأقوى نفوذًا في العالم

10- جيني روميتي – الولايات المتحدة:

تتولى منصب المديرة التنفيذية لشركة "آي بي إم"، وسجلت الشركة التكنولوجية مؤخرا أفضل تقرير أرباح في تسع سنوات خلال الربع الثالث هذا العام.

أسهمت روميتي، 60 عاما، في تحولات تقنية داخل الشركة لاسيما في منتجات تحليلية وبرمجية وفي الحوسبة السحابية فضلا عن تعزيز تقنية الذكاء الاصطناعي.

أثناء العاصفة "إرما"، ساعد برنامج "آي بي إم" للطقس "ويزر تشانل" في تحويل مسارات رحلات جوية لتجنب العاصفة.

9- آنا باتريشيا بوتن – إسبانيا:

تقود آنا بارتيشيا بنك "سانتاندير غروب" الذي استحوذ في ربيع العام الجاري على "بانكو بوبيولار" المفلس في مزاد مقابل يورو واحد، ليصبح الكيان الجديد أكبر بنك في إسبانيا من حيث عدد العملاء الذي يصل إلى 17 مليونا.

أثارت هذه الخطوة انتقادات ودعوات قضائية ضد المفوضية الأوروبية، ولكن بوتن واصلت قيادتها للبنك وعززت تحوله نحو التكنولوجيا المالية.

ساهمت بوتن، 57 عاما، في تدشين منصة "بلوك تشين" خاصة بالمجموعة بالتعاون مع شركات إسبانية أخرى وأطلق على هذه المنصة اسم "ألاستريا" أو "ريد ليرا".

8- كريستين لاغارد – فرنسا:

بوصفها مديرة لصندوق النقد الدولي، واصلت لاغارد أنشطتها في تحقيق الانضباط والتنوع في اقتصادات عالمية من بينها الصين وروسيا والمملكة المتحدة.

على مدار 18 شهرا، بذلت لاغارد، 61 عاما، جهودا كثيفة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في أوروبا مع استعداد بريطانيا لمغادرة التكتل الموحد في إطار "بريكست"، وطالبت البنوك المركزية العالمية بعدم تجاهل العملات الافتراضية.

7- أبيغيل جونسون – الولايات المتحدة:

تترأس الإدارة التنفيذية ورئاسة مجلس إدارة شركة "فيديليتي إنفستمنت"، وتقدر ثروتها بأكثر من 17 مليار دولار.

أسس الأب الروحي لأبيغيل، إدوارد جونسون الثاني صندوق "فيديليتي" عام 1946، وعملت بهذه الشركة في فصول الصيف أثناء دراستها الجامعية حتى حصلت على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة "هارفارد.

تمكنتأبيغيل، 55 عاما، من بلوغ منصب المدير التنفيذي عام 2014 ثم رئاسة مجلس الإدارة في 2016، وتمتلك حصة بنسبة 24.5% في الصندوق الذي يدير أصولا بقيمة 2.3 تريليون دولار.

6- سوزان ووجيسكي – الولايات المتحدة:

تولت منصب المدير التنفيذي لـ"يوتيوب" منذ شباط 2014، ودافعت بقوة عن استحواذ "غوغل" على موقع الفيديوهات في 2006 مقابل 1.65 مليار دولار، بينما تقدر قيمة "يوتيوب" حاليا بحوالي تسعين مليار دولار.

انضمت ووجيسكي، 49 عاما، إلى "غوغل" لتكون الموظفة السادسة عشر في محرك البحث الإلكتروني عام 1999، وتولت منصب مدير التسويق في الموقع.

5- ماري بارا – الولايات المتحدة:

منذ توليها الإدارة التنفيذية لـ"جنرال موتورز"، عملت بارا على تحسين ربحية شركة السيارات الأميركية وتأهيلها لمستقبل الصناعة ككل.

قفزت إيرادات الشركة بنسبة 9.2% في 2016، وأكدت بارا على إخراج "جنرال موتورز" من الأسواق الضعيفة من حيث المبيعات، كما أعلنت في تشرين الأول الماضي عن خطة لإنتاج سيارات كهربائية بنسبة 100%.

حصلت بارا، 55 عاما، على أكبر راتب ومكافآت سنوية بين المديرين التنفيذيين لشركات السيارات عام 2016، كما انضمت مؤخرا لمجلس إدارة "ديزني".

4- شيريل ساندبيرغ – الولايات المتحدة:

تحتل منصب مدير العمليات في "فيسبوك" منذ عام 2008، وأسهمت بقوة في زيادة إيرادات موقع التواصل الاجتماعي، وأسست منظمة غير ربحية تحت اسم "Lean In" لتمكين المرأة.

قبل انضمامها إلى "فيسبوك"، تولت ساندبيرغ، 48 عاما، منصب نائب رئيس مجلس إدارة "غوغل" لمدة ست سنوات ونجحت وقتها في تطوير برامج الإعلانات عبر الإنترنت.

3- مليندا غيتس – الولايات المتحدة:

حافظت مليندا غيتس زوجة المؤسس الشريك لـ"ميكروسوفت" بيل غيتس على مكانتها الرائدة في مجال التبرعات والأعمال الخيرية.

حققت مليندا غيتس،53 عاما، نجاحات في تطوير لقاحات للأمراض وتعزيز صحة النساء والأطفال في إفريقيا.

2- تيريزا ماي – المملكة المتحدة:

حملت ماي، 61 عاما، تركة ثقيلة لقيادة بلادها في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي خلفا لرئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بعد استفتاء تاريخي عام 2016.

تسابق ماي الزمن في مفاوضات "بريكست" التي تنتهي مهلتها في نيسان 2019، وذلك وسط مشكلات اقتصادية وسياسية.

1- أنجيلا ميركل:

تصدرت القائمة للعام السابع على التوالي رغم فوزها في الانتخابات العامة بشق الأنفس، وتواجه المستشارة الألمانية أزمة حفاظ على وحدة أوروبا في مواهجة عاصفة "بريكست".

تعمل ميركل، 63 عاما، من مركز قوة في ظل انتعاش الاقتصاد الألماني ومواصلته للنمو.