نظرا لصغر حجم المستشعرات والعدسات المستخدمة في كاميرات ​الهواتف الذكية​، فليس هناك الكثير مما يمكننا القيام به على مستوى العتاد، وهذا ما يعني بأنه عندما يتعلق الأمر بجعل الصور التي يتم إلتقاطها بإستخدام الهواتف الذكية تبدو أفضل، فنحن بحاجة للبدء في التركيز على البرمجيات، وهو ما يحاول الباحثون Andrey Ignatov و Nikolay Kobyshev و Radu Timofte و Kenneth Vanhoey و Luc Van Gool القيام به مع تكنولوجيا الشبكات العصبية.

في الواقع، لقد قام هؤلاء الباحثون بإنشاء شبكة عصبية تهدف للمساعدة على ترقية جودة الصور الملتقطة بإستخدام الهواتف الذكية لتبدو مماثلة لجودة الصور الملتقطة بإستخدام كاميرات DSLR. والفكرة هي أنه تم تدريب الشبكة العصبية على معرفة ما هي الصور التي ينبغي أن تبدو مثل الصور الملتقطة بإستخدام كاميرات DSLR من حيث الجودة، وستقوم بعد ذلك الشبكة العصبية بإجراء تعديلات على الصور الملتقطة بإستخدام كاميرا الهاتف الذكي في محاولة لجعلها تبدو مماثلة للصور الملتقطة بإستخدام كاميرات DSLR.

بطريقة ما نفترض أن هذا يمكن أن ينظر إليه على أنه تحرير للصور بطريقة أكثر ذكاء في محاولة لجعل الصورة أكثر حيوية على غرار الصور الملتقطة بإستخدام الكاميرات الإحترافية. ومع ذلك ما إذا كانت هذه الصور مماثلة للصور الملتقطة بإستخدام كاميرات DSLR، فهذا أمر يختلف من صورة إلى أخرى لأنه لا يبدو أن ذلك يعمل بنسبة 100% حتى الآن، ولكننا نعتقد بأن هذه التكنولوجيا تقوم بعمل جيد جدًا حتى الآن. كما قلنا، العتاد ( الهاردوير ) هو واحد من العوامل المحدودة التي تؤثر على جودة الصور.

ومع ذلك، هذه ليست هي المرة الأولى التي تلجأ فيها الشركات والباحثين إلى الذكاء الإصطناعي لتعزيز جودة الصور الخاصة بنا. في وقت سابق من هذا العام، جربت شركة جوجل أيضا الدفع بقدرات كاميرات هواتف Google Pixel و Nexus 6P إلى أقصى الحدود، مما أدى في نهاية المطاف إلى الحصول على بعض الصور المذهلة جدًا. كما أن هواتف Google Pixel 2 التي أعلنت عنها شركة جوجل قبل بضعة أسابيع أثمرت عن بعض الصور الرائعة جدًا على الرغم من أنها تضم كاميرا واحدة فقط.