يتسأل الكثيرون حول مصير مشروع سكة الحديد الخليجية الذي كان من المقرر ان يبدأ بالعمل خلال العام المقبل في ظل الازمة بين دول الخليج وقطر والمقاطعة الاقتصادية المفروضة على الاخيرة، وبعد حالة الصمت التي خيمت حول مصير المشروع اتتتصريحات وزير تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات عبد الله بلحيف النعيمي والذي اعلن فيها ان المشروع قطار الخليج سيبصر النور في العام 2021 ليعيد الاضواء الى المشروع واهميته في تعميق اواصر الربط الجغرافي بين الدول الخليجية وهو فرصة ثمينة للانتعاش الاقتصادي باستثمارات مالية قدرت بحوالي 250 مليار دولار.

وأوضح النعيمي، أن دول الخليج قررت تأجيل العمل بمشروع السكك الحديدية “القطار الخليجي”، إلى 2021 بدلاً من العام المقبل على الرغم من الأزمة السياسية في المنطقة التي أدت إلى نزاع بين بعض الدول المشاركة في المشروع.

وسيكون لمشروع قطار الخليج والذي سيربط دول الست لمجلس التعاوندور كبير في تعميق صلات التعاون الاقتصادي، وتسهيل تنقل الأفراد بين دول المجلس، وسينفذ المشروع كقطار ديزل تبلغ سرعة قطار الركاب فيه 200 كيلومتر في الساعة، بينما لا تتجاوز سرعة قطار البضائع 100 كيلومتر في الساعة بتكلفة إجمالية لإنشاء البنية التحتية للمشروع بلغت 15.4 مليار دولار ، وسيبلغ طوله نحو 2177 كيلومتراً،على أن تتقاسم الدول الست (البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة) نسبة طول الخط الرئيسي في كل بلد، وستبلغ قيمة الاستثمارات في السكك الحديدية أكثر من 240 مليار دولار ، منها 69 مليار دولار من هذه المشاريع قيد الإنشاء".

ويبين الجدول التالي مجموع أطوال الخط الحديدي الخاص بقطار الخليج لكل دولة على حدى:

اهيمة مشروع "قطار الخليج" على دول الخليج والمنطقة:

يؤكد الخبراء الاقتصاديون ان المشروع العملاق الذي عرف بـ"قطار الخليج" من شانه ان ينقل الاقتصاد الخليجي إلى مرحلة جديدة ويسرّع تطبيق الاتفاقية الاقتصادية الخليجية وبنودها الرامية إلى تسهيل حركة التجارة والاستثمار وسيشكل منصة جاذبة للشركات والمصنعين والموارد ورؤوس الأموال البشرية، تجاه المنطقة.

وسيوفر المشروع أكثر من 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، لدى تشغيله كما أنه يعتبر مشروعاً استراتيجياً وحيوياً لدول المنطقة، ويمثل إضافة كبيرة في عدة جوانب؛ من بينها الجانب الاقتصادي؛ لتنمية الاقتصاد الخليجي، وتوفير فرص وظيفية متعددة المجالاتومن المقرر أن يبدأ مسار الخط الحديدي الخليجي من مدينة الكويت، مروراً بالدمام السعودية إلى مملكة البحرين، عن طريق الجسر المقترح إنشاؤه الموازي لجسر الملك فهد، ومن مدينة الدمام إلى دولة قطر عن طريق منفذ سلوى، وكذلك سيربط دولة قطر مع مملكة البحرين عبر جسر قطر-البحرين المزمع إنشاؤه بينهما، ومن السعودية مروراً بمنفذ البطحاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (أبوظبي-العين)، ومن ثم إلى سلطنة عُمان، عبر صحار إلى مسقط.

ومن المتوقع ربط مشروع القطار بمشروع جسر الملك سلمان؛ إذ قد يكون ضمن الدراسات والخطط التي يعمل عليها مسؤولو مشروع الجسر، مانحاً تفاؤلاً كبيراً تجاه الحركة الاقتصادية والاجتماعية بين دول المنطقة في حال حدوث ذلك كما سيوفر مشاريع السكك الحديدية بدول مجلس التعاون بيئة استثمارية خصبة للقطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع خلال مراحل تنفيذ تلك المشاريع من خلال الإنشاء والتشغيل والصيانة، وإنشاء مصانع مساندة لمتطلبات تنفيذ مشاريع السكك الحديدية، ويسهم المشروع أيضاً في ربط المدن الصناعية وشركات البترول الوطنية بشبكات السكك الحديدية، وتوفير وسيلة لنقل منتجات الصناعات والمشتقات البترولية؛ لكي تكون متوائمة ومتكاملة مع شبكات النقل بدول المجلس.

ومن المقرر أن يبدأ مسار الخط الحديدي الخليجي من مدينة الكويت، مروراً بمدينة الدمام بالسعودية إلى مملكة البحرين عن طريق الجسر المقترح إنشاؤه الموازي لجسر الملك فهد، ومن مدينة الدمام إلى دولة قطر، عن طريق منفذ سلوى، وكذلك سيربط دولة قطر مع مملكة البحرين عبر جسر قطر - البحرين المزمع إنشاؤه بينهما، ومن السعودية مروراً بمنفذ البطحاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي - العين، ومن ثم إلى سلطنة عمان عبر صحار إلى مسقط.

السكة الحديدية في لبنان....موظفون بلا قطارات ومرفق اقتصادي مهمل

لا يخفى على احد الفائدة الكبيرة للسكك الحديدية على البلاد والدفعة الكبيرة للاقتصد وللقطاع الصناعي وتنمية التجارة مما تساهم بنقل البضائع بشكل اسرع وبكميات اكبر واسعار اقل .

ومن المضحك المبكي ان لبنان لديه مصلحة للسكك الحديدية في ظل غياب وسيلة النقل هذه، مصلحة طالتها الزيادة في الاجور مع اقرار سلسلة الرتب والرواتب وبلغت ميزانيتها من الموازنة العامة، أكثر من 12 مليار ليرة.

وعرفت السكك الحديدية في لبنان عهدا ذهبيا الى ان حولتها الحرب اللبنانية الى مدينة اشياح مدمرة تماما فقضت على الابنية والمستودعات والتجهيزات الداخلية ولكن جميع الخبراء الاقتصاديون يؤكدون على فائدة وجدوى اعادة تشغيل هذا المرفق الحيوي ولا سيما مركز سكة الحديد في طرابلس والتي تعتبر نقطة التقاء لبنان بالعالم العربي من جهة وبين لبنان والعالم من جهة اخرى نظرا الى ان لبنان عضو فعال في جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بسكك الحديد على صعيد نقل الركاب والبضائع ، بالاضافة الى تنشيط حركة المرافئ واعادة توظيف العمال وخلق فرص عمل جديدة وكثيرة .