اتسم الأداء العام ل​بورصة الكويت​ خلال الأسبوع الماضي بميله إلى التراجع على الرغم من التباين الذي شهدته مؤشراتها الثلاثة بنهاية الأسبوع، حيث تراجع المؤشرين الوزني وكويت 15 بشكل طفيف لم يتعدّ نسبته 0.01%، وذلك في ظل الضغوط البيعية التي استهدفت بعض الأسهم القيادية، فيما تمكن المؤشر السعري من تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة بلغت نسبتها 0.07%، وذلك بفضل عمليات الشراء الانتقائية التي تركزت على بعض الأسهم الصغيرة. وقد شهدت مؤشرات السوق الرئيسية أداءً ضعيفاً واتخذت منحى نزولي خلال أغلب جلسات الأسبوع في الوقت الذي شهدت فيه أحجام وقيم التداول تراجعاً واضحاً بالمقارنة مع تداولات الأسبوع قبل السابق، حيث انخفض المتوسط اليومي للسيولة النقدية بنسبة بلغت 45.54% ليصل إلى 14.07 مليون دينار كويتي فقط، فيما بلغ المتوسط اليومي لحجم التداول 78.87 مليون سهم بتراجع نسبته 39.86%.

ويعود السبب في الأداء الضعيف الذي شهده السوق خلال الأسبوع الماضي إلى عزوف بعض المستثمرين عن التداول، خاصة في ظل ترقب السوق لنتائج الشركات المدرجة عن فترة الربع الثالث من العام الجاري، بالإضافة إلى نشاط وتيرة عمليات جني الأرباح التي تشهدها البورصة منذ أسبوعين، والتي تعتبر حتى الآن طبيعية وصحية، حتى يتمكن السوق من التقاط الأنفاس بعد المكاسب التي حققها في الأسابيع السابقة على وقع موجة التفاؤل التي انتابت العديد من المتداولين في السوق بعد الإعلان عن ترقية البورصة للأسواق الناشئة الثانوية وانضمامها لمؤشر "فوتسي".

وفقدت بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي ما يقرب عن 65 مليون دينار كويتي من قيمتها الرأسمالية، والتي وصلت بنهاية الأسبوع إلى 28.82 مليار دينار كويتي، بانخفاض نسبته 0.22% عن مستواها في الأسبوع قبل السابق، والذي بلغ 28.89 مليار دينار كويتي؛ لتتقلص بذلك نسبة مكاسب القيمة الرأسمالية للسوق منذ بداية العام الجاري وتصل إلى 13.45% بالمقارنة مع قيمتها في نهاية عام 2016، والتي بلغت آنذاك 25.41 مليار دينار.

وقد جاء التباين الذي شهدته مؤشرات البورصة بنهاية الأسبوع على وقع اختلاف توجهات المتداولون، إذ شهدت بعض الأسهم الصغيرة المدرجة في السوق عمليات شراء انتقائية من جهة ومضاربات سريعة من جهة أخرى، مما انعكس إيجاباً على أداء المؤشر السعري الذي تمكن من إنهاء الأسبوع مسجلاً مكاسب محدودة، في حين تعرضت بعض الأسهم القيادية إلى عمليات بيع بهدف جني الأرباح، مما دفع المؤشرين الوزني وكويت 15 إلى إنهاء تداولات الأسبوع في المنطقة الحمراء.

ويشهد السوق هذه الفترة حالة عامة من الترقب لنتائج الشركات المدرجة عن فترة التسعة أشهر من العام الجاري، وسط عزوف بعض المتداولين عن التعامل وانتظارهم لإفصاح الشركات المدرجة عن بياناتها المالية الفصلية، والتي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها تباعاً في الأيام المقبلة.