كشفت شركة "زد.تي.إي" الصينية عن هاتف ذكي جديد بشاشتين وقابل للطي مثل الكتاب، حيث ترتبط الشاشتان بمفصل من الجنب وتُطويان بشكل متعاكس بحيث تصبح الواحدة منهما بظهر الأخرى.

ويحمل الهاتف الجديد اسم "أكسون أم"، ويملك شاشتين كاملتين كل واحدة بقياس 5.2 بوصات بدقة الوضوح الكامل 1080p، ويعمل بمعالج سنابدراغون 821 ويملك أربعة غيغابايتات من ذاكرة الوصول العشوائي وكاميرا خلفية بدقة عشرين ميغابكسلا.

ويتيح المفصل تحريك الشاشة الثانوية بحيث تتموضع إلى جوار الشاشة الرئيسية لتكوين شاشة واحدة كبيرة تجعله مثل الحاسوب اللوحي تقريبا، ويمكن مط الصورة الرئيسية وكذلك التطبيقات لتمتد عبر الشاشتين من أجل مساحة عمل أكبر، أو يمكن تشغيل تطبيقات مختلفة على كل شاشة في الوقت ذاته.

كما يمكن جعل الشاشتين بوضعية الخيمة، وأن تحاكي الشاشة الثانوية محتوى الشاشة الرئيسية بحيث يمكن للناس مشاهدة المحتوى ذاته في الوقت نفسه، وهذه الوضعية تلائم بعض الألعاب الثنائية مثل الشطرنج حيث يجلس كل شخص أمام الطرف المقابل له من الشاشة.

وتقول "زد.تي.إي" إنها استفادت من مزايا انقسام الشاشة الافتراضية في نظام أندرويد لتمكين العديد من وظائف الشاشة المزدوجة في هاتفها الجديد، وعملت على ضمان أن "أفضل مئة" تطبيق لأندرويد تعمل بشكل سليم على الهاتف.

وفي الوضع "الممتد" الذي يمط التطبيق الواحد عبر الشاشتين، فإن نسخة الحاسوب اللوحي من التطبيق تكون هي الحاضرة، على فرض أنه توجد للتطبيق نسخة خاصة بالحواسيب اللوحية، وهو أمر غير مضمون دائما مع تطبيقات أندرويد.

كما يمكن بث فيديو على الشاشتين في الوقت ذاته والتنقل في الصوت من شاشة لأخرى بسرعة، الأمر الذي قد يكون مفيدا في حالات مثل مشاهدة لعبة رياضية على شاشة وموقع "يوتيوب" على الشاشة الأخرى في الوقت ذاته.

الجدير بالذكر أن "زد.تي.إي" ليست أول شركة تجرب هذا النوع من التصميم، فشركة كيوسيرا طرحت عام 2011 هاتف "إيكو" الذي كان يملك شاشتين تتصلان معا بمفصل يتيح وضعهما جنبا إلى جنب، لكنه لم يأت بتجربة استخدام مميزة، حتى أن الشركة لم تطرح خلفا له مطلقا.

لكن "زد.تي.إي" تدعي أن تطبيق الفكرة أفضل حاليا لأن معالجات الهواتف باتت أكثر قوة، والتطبيقات تملك مزايا أكثر مثل ميزة انقسام الشاشة وتعدد المهام اللتين هما أكثر ملاءمة للاستفادة بشكل جيد من هذا الشكل الفريد للهاتف.

وفي حال طي الشاشة الثانوية خلف الشاشة الرئيسية فيمكن استخدام أكسون أم كأي هاتف ذكي آخر. ورغم أن كل شاشة منه تملك طبقة من "زجاج غوريلا غلاس 5" المقاوم للخدوش، فإنه يجب الحذر في كيفية التعامل معه خاصة عند وضعه أرضا، لمنع تخدش الشاشة الثانوية.

ويأتي الهاتف ببطارية بسعة 3180 ميلي أمبير/ساعة، تقول الشركة إنها تكفي لاستخدام الجهاز ليوم كامل قبل الحاجة لإعادة شحنه، حتى مع كون الشاشة الثانوية تستخدم طاقة أكثر من الهواتف العادية.

من جهة أخرى لا يخلو التصميم الفريد للهاتف من سلبيات فهو يأتي بسمك 12.1 ملم ويزن 230غ، وللمقارنة فإن سمك هاتف غوغل الجديد بكسل 2 يبلغ 7.8 ملم ويزن 143غ.

وستطرح الشركة الهاتف في الولايات المتحدة أولا قبل نهاية هذا العام، وتقول إن سعره سيكون مشابها لأسعارالهواتف الذكية الرائدة الأخرى، مع تردد أنباء بأنه سيطرح بسعر 725 دولارا.