تورَّطت إمرأة بريطانية بسرقة أكثر من نصف مليون جنيه إسترليني (660 ألف دولار)، لكنَّ المفاجأة أن هذا المبلغ الضخم تبخر في ثوانٍ قليلة عندما خسرته السيدة وانتهت إلى السجن، بسبب جريمة السرقة التي ارتكبتها.

وفي التفاصيل التي نشرتها الصحافة البريطانية فإن باميلا وارينج البالغة من العمر 54 عاماً وقعت في حب جندي أميركي على الإنترنت أطلق على نفسه اسم "إريك لوبيز" وأمضت معه أوقاتاً طويلة على الإنترنت دون أن تراه، وبعد أن تمكن من حبها بشكل كامل طلب منها مالاً، فما كان منها إلا أن سرقت هذا المبلغ الضخم وحولت الأموال له.

لكن باميلا سرعان ما اكتشفت أنها تعرضت لعملية احتيال إلكترونية، حيث اختفى الشخص وتبين أنه ليس له وجود أصلاً، لا في الجيش الأميركي ولا في مكان آخر، وإنه كان مجرد "عاشق وهمي" أراد فقط الاحتيال على السيدة التي أمرت المحكمة بإيداعها في السجن وانتهت بدون أموال ولا حبيب، فضلاً عن أنها فقدت وظيفتها أيضاً وهي الوظيفة التي تمكنت بفضلها من السرقة.

وكشفت جريدة "مترو" المحلية في لندن أن باميلا كانت تعمل محامية في مكتب للخدمات القانونية، حيث سرقت من حساب الشركة التي تعمل بها مبلغ 526 ألفاً و473 جنيهاً إسترلينياً، وذلك استجابة لطلب "العاشق الوهمي" الذي طلب منها المال.

وبحسب الصحيفة فإن باميلا عملت في الشركة التي قامت بسرقتها لمدة 20 عاماً، وتسببت أخيراً بصدمة لزملائها الذين خانتهم، كما أنها تسببت بضربة كبيرة للشركة أيضاً بسبب المبلغ الكبير الذي قامت بسرقته.