تعاني الشركات عموما مهما إختلفت حقول أعمالها من مشكلة ضبط حضور موظفيها بالوقت المحدد، وإنتظامهم في العمل بشكل جدي ودقيق، وخاصة الشركات التي تملك فريق عمل متنقل وغير ثابت، فشركات التنظيف، والتوصيل إلى المنازل، وتقديم خدمات الصيانة .. تعتمد كثيراً على فريق عمل متحرك، وتحتاج دائماً لمراقبة العمال ومعرفة مدى إنضباطهم، للتمكن من تقديم خدمة مميزة للعملاء وتسيير شؤون أعمالها.

لذلك قرر كل من طوني إسطمبولي وشريكه سهيل جبّور تأسيس شركة "HereWeApp" التي طوّرت تقنية ذكية قادرة على حل هذه المعضلة وتحمل إسم "HereWePunch"، مخصصة للشركات الراغبة في تنظيم عملية حضور الموظفين ومراقبة إنتظامهم في العمل بشكل دقيق وسريع وعملي.

فـ"HereWePunch​​​​​​​" تطبيق يقوم بتسجيل حضور الموظف بمجرد دخوله من باب الشركة، ثم يقوم بحفظ المعلومات وإرسالها مباشرة إلى الـ "Server"، كما يسمح للشركات بمراقبة فريق عملها المتحرك، ومعرفة أماكن تواجدهم، ومواعيد وصولهم إلى الزبائن.

وللحديث أكثر عن "HereWePunch​​​​​​​"، كان لـ"الإقتصاد" لقاء خاص مع الرئيس التنفيذي للشركة طوني إسطمبولي.

- بداية ما هي "HereWePunch​​​​​​​"​​​​​​​؟ وما هي الخدمة التي تقدمونها؟

بدأت فكرة "HereWePunch​​​​​​​" من خلال مشروع يهدف إلى تطوير أماكن العمل والدراسة (كالجامعات، المدارس، الشركات، المراكز الحكومية ...)، وخاصة فيما يتعلق بتنظيم أمور العمال ومراقبة حضورهم وإنتظامهم وتسجيل الحضور وغيرها.

ولاحظنا أن معظم الشركات او الجامعات في لبنان مازالت تستخدم أمور بدائية في عملية تسجيل حضور الموظفين أو الطلاب، وذلك إما من خلال أجهزة اللمس المعروفة (Finger Touch Machine)، أو حتى من خلال الورقة والقلم ... لذلك قررنا تطوير تطبيق خاص بهذا الموضوع لتصبح عملية تسجيل الحضور أدق وأسرع، وطورنا "HereWePunch​​​​​​​" لدرجة كبيرة جدا، حيث أصبح كل ما على الشركة فعله هو تحميل التطبيق على هواتف موظفيها فقط، وكل شيء سيصبح سهلا بعد ذلك.

فـ "HereWePunch​​​​​​​" ستقوم بتسجيل حضور الموظف بمجرد دخوله من باب الشركة دون ان يفتح هاتفه حتى، وستقوم بحفظ المعلومات وإرسالها مباشرة إلى الـ "Server" ... ولا تقتصر مهام "HereWePunch​​​​​​​" على هذا الأمر فقط، بل تتيح للشركات التي تملك فريق عمل متحرك (كشركات التوصيل إلى المنازل، وشركات التنظيفات، وتقديم خدمات الصيانة ... وغيرها)، بمراقبة فريق عملها، ومعرفة اماكن تواجدهم، ومواعيد وصولهم إلى الزبائن، وغيرها من الأمور الأخرى.

هل شاركتم في برامج لتسريع الأعمال في لبنان؟

شاركنا في الدفعة الثانية لبرنامج تسريع الأعمال الذي ينظمه مركز "UK Lebanon tech hub"، وقد إستفدنا كثيرا من هذه التجربة في تطوير الفكرة وتحويلها إلى واقع، كما إستفدنا أيضا من تحويلها إلى شركة مسجلة وقانونية، خاصة أن "UK Lebanon tech hub" يشترط على المشاريع المشاركة تسجيل شركاتهم بشكل رسمي.

وما يميز "UK Lebanon tech hub" عن مسرعي الأعمال الأخرين، أنهم يساهمون في مساعدة الشركات الناشئة دون أي مقابل، فلا ياخذون نسبة معينة من الشركة كما تفعل مراكز أخرى متخصصة بتسريع الأعمال في السوق اللبناني.

من كان صاحب فكرة تطوير "HereWePunch​​​​​​​"​​​​​​​؟ وهل هناك شركات تقوم بإستخدام تطبيقكم اليوم؟

طورتها أنا وشريك لي يدعى سهيل جبّور، والان أصبحت الخدمة موجودة في السوق ومتاحة للشركات التي ترغب بشرائها.

أما فيما يتعلق بالشركات التي تستخدم "HereWePunch​​​​​​​" اليوم، فهناك شركتين في السوق اللبناني، إحداها شركة تنظيفات.

أين يقع المركز الرئيسي لشركة "HereWeApp"​​​​​​​؟ وكم يبلغ عدد فريق العمل لديكم؟ وماذا عن الاسعار؟

المركز الرئيسي للشركة موجود في منطقة الكسليك، وعدد الموظفين حاليا هو 4 فقط، لكنه سيرتفع مع بدء إنتشار الخدمة بشكل أكبر في السوق اللبناني.

أما فيما يتعلق بالأسعار فهي تختلف بحسب طلب الشركة أو الزبون، كما تستند أيضا إلى عدد الموظفين الموجودين في الشركة .. فالسعر الذي نقدمه لشركة لديها 100 موظف، يختلف عن السعر لشركة تمتلك 20 موظفاً فقط.

برأيك ما الذي ينقصنا في لبنان اليوم لتطوير قطاع صناعة التكنولوجيا بشكل أكبر ؟

لا شك ان هذا القطاع تطور كثيرا في لبنان في السنوات الأخيرة، ويوجد في السوق اللبناني الكثير من مسرعي الأعمال الذين يساعدون رواد الأعمال لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى حقيقة ... ولكن الأمور التي تتعلق بالتمويل مازالت صعبة إلى حدٍ ما، فالشركات الناشئة بحاجة إلى تمويل سريع في البداية من اجل الإنطلاق والتطور، في حين أن هذه العملية في لبنان مازالت صعبة نوعاً ما.

ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية؟ وهل تعتزمون التوسع خارج السوق اللبناني؟

في المرحلة الأولى نركّز على السوق اللبناني، فنحن مازلنا في بداية الطريق، وعلينا العمل في السوق المحلي لنشر إسم الشركة وخدماتها بشكل أكبر، وبعد ذلك سنفكر بالتوسع خارج لبنان، وخاصة في الأسواق العربية والخليجية.