كشف تقرير بنك عودة الذي اصدره عن الفترة الممتدة بين 25 أيلول و 1 تشرين الاول 2017 ان "إرنست آند يونغ" اصدر تقريراً حول إشغال الفنادق الذي يغطي الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017، والذي أظهر أن أداء قطاع الضيافة في لبنان شهد تحسنا. في الواقع، ارتفع معدل إشغال الفنادق من فئة الأربعة والخمسة نجوم داخل العاصمة اللبنانية بشكل طفيف إلى 64.4% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017، من 57.3% في الفترة المقابلة من عام 2016. وكانت الفنادق داخل بيروت من بين سبع مدن قد سجلت زيادات.

وكشف التقرير كان معدل الإشغال في بيروت هو السابع بين 14 مدينة مدرجة في المسح. وتجاوزت بشكل مباشر نسبة القاهرة (65.3%) في حين كانت قبل المدينة في السعودية (62.5%) والدوحة (60.1%) والرياض (54.0%).

واضاف انه سعر الغرفة الفندقية في بيروت ارتفع من 141 دولارا أميركيا في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2016 إلى 153 دولارا أميركيا في الفترة نفسها من العام 2017. وكان معدل فنادق بيروت هو العاشر كأعلى فنادق في المنطقة. وتجاوز السعر في بيروت سعر الغرف الفندقية في امارة رأس الخيمة (150 دولار) وعمان 146( دولار) (، في حين تجاوزه في مسقط (158 دولار) والرياض (168 دولار).

وكانت عائدات الغرف سائرة على نفس المسار، حيث ارتفعت بنسبة 21.4% سنويا إلى 99 دولارا أميركيا في المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017 مقارنة بـ81 دولارا أميركيا في الفترة المقابلة من عام 2016. وعند تقييم هذا المؤشر، حلّت بيروت كثالث مدينة ضمن أعلى زيادة في المنطقة. وكانت العائدات قد وضعتها العاشرة على رأسها، وجاءت بعد ذلك في المنامة (100 دولار أمريكي)، وتجاوزت قيمة الرياض (91 دولارا أميركيا) وأبوظبي (84 دولار).

"البنك الدولي": 53% من سكان لبنان الشمالي عاطلين عن العمل

الى ذلك، أظهر تقرير جديد أصدره "البنك الدولي" ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في شمال لبنان، مما يشير إلى أن هناك حاجة ماسة للاستثمار الضخم وخلق فرص العمل.

ووفقا للتقرير، يقدر عدد السكان في سن العمل ب 610 آلاف شخص، 53% منهم عاطلين عن العمل، الامر الذي انتج قوة عمل إجمالية تبلغ 289 الف شخص. وضمن القوى العاملة المشاركة، 20% من أرباب العمل و 22% يعملون لحسابهم الخاص على حد سواء إلى حد كبير.

كما بيّن التقرير المعنون "وظائف شمال لبنان" الى أن 49% فقط من القوى العاملة تتقاضى أجراً، و 15% فقط هم من العاملين بأجر رسمي.

ونعني بعبارة "غير نشط" أولئك الذين لم يكونوا يعملون وغير عاطلين عن العمل خلال الدراسة. ويتألف السكان غير النشطين من أولئك الذين تخلوا عن البحث عن عمل وكذلك الطلاب والمتقاعدين والوظائف العائلية. وقد اعترفت الحكومات المتعاقبة جميعا بأن شمال لبنان بشكل عام، وطرابلس وعكار على وجه الخصوص، بحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية، بحسب التقرير.

ووفقا للتقرير، فإن الغالبية العظمى من العاملين في شمال لبنان هم من ذوي النوعية الرديئة ومنخفضة الإنتاجية الذين يعملون في مؤسسات تقل عن 10 موظفين. ويعمل معظم العمال في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، الذي يتسم بانخفاض الإنتاجية. ومن المتوقع أن يزداد إجمالي القوى العاملة في الشمال من 289 ألفاً إلى 362 ألف شخص بحلول عام 2025، وذلك بسبب الاتجاهات الحالية في معدل نمو السكان في سن العمل اللبناني ومعدلات المشاركة في سوق العمل الحالية.

وسيحتاج الاقتصاد الإقليمي إلى خلق ما متوسطه 8 الاف وظيفة كل عام لمجرد الحفاظ على حالة مستقرة في سوق العمل، وفقا للتقرير.

وتتطلب معالجة فجوة العمالة في شمال لبنان لتحقيق الأداء بما يتماشى مع المتوسط الوطني خلق فرص عمل كبيرة.

وسيتطلب إغلاق فجوة معدل العمالة إلى المتوسط الوطني ما يقرب من 14 الف فرصة عمل جديدة في المنطقة أو نحو 2800 وظيفة سنويا إذا تم تحديد هدف مدته خمس سنوات لبلوغ هذا الهدف. وسيتطلب معدل العمالة الذي يزيد عن 60%، وهو نموذجي في البلدان المتوسطة الدخل العليا، أكثر من 120 الف وظيفة أو 24 الف وظيفة في السنة على مدى فترة خمس سنوات.

واضاف التقرير إن عدد العاطلين عن العمل قليل نسبيا (حوالي 22 الف أو 9% من القوى العاملة النشطة) وهم أصغر سنا وأفضل تعليما من السكان ككل. وهذا يسلط الضوء على مشكلة جانب الطلب، أي أنه لا توجد فرص عمل جيدة كافية. ومع ذلك، فإنه يقترح أيضا أن تكون هذه المجموعة في وضع جيد للتحول إلى العمل مع الدعم المناسب.

انخفاض معدلات المشاركة في القوى العاملة وانخفاض مستويات التعليم

إن انخفاض معدلات مشارکة القوى العاملة وانخفاض مستويات التعليم تحد من کمية ونوعية القوى العاملة في شمال لبنان. ويعتبر معدل المشاركة في شمال لبنان من بين أدنى المعدلات في البلاد، في حين أن القوى العاملة الفعلية هي من بين أكبر القوى العاملة نظرا لأن غالبية سكانها في سن العمل. ويعزى هذا الخمول الشديد إلى انخفاض معدلات المشاركة بين النساء والشباب في سوق العمل. ومن بين أولئك الناشطين، فإن الأغلبية لديها مستويات منخفضة من التعليم، لا سيما بين البالغين، وفقا للتقرير.