محلياً:

يعاني الاقتصاد اللبناني كما الوضع المالي من ازمة خانقة منذ سنوات من ابرز اسبابها تفشي ظاهرة الفساد التي باتت ثقافة وطريقة حياة وليس آفة.

وبحسب التقارير الدولية لاسيما منها التقرير الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، فان لبنان يحتل مرتبة متقدمة على مؤشر الدول الاكثر فساداً اذ احتل في نهاية العام الماضي المرتبة 136 عالميا من اصل 176 دولة تناولها تقرير مؤشر الفساد.

وقد ادرك العهد الجديد اهمية وخطورة ازمة الفساد، فكان ان أنشأ وزارة جديدة هي وزارة مكافحة الفساد التي يتولى مسؤولية ​نقولا تويني​ الذي، وكما تقول مصادره، عكف منذ توليه مهامه على اعداد دراسة تتناول حجم الفساد في الادارات الحكومية واسبابه وآليات معالجته.

وعلم "الاقتصاد" ان هذه الدراسة ستكون جاهزة خلال فترة قصيرة وستوضع على طاولة الحكومة قريباً جداً.

الجدير ذكره ان الفساد يتفشّى في معظم ادارات الدولة اللبنانية وقد قدر قيمته وزير الاقتصاد السابق الان حكيم 10 مليارات سنوياً منها 5 مليارات خسائر مباشرة اي اموالا كان يفترض ان تدخل الى خزينة المالية العامة و5 مليارات كخسائر غير مباشرة متعلقة بالفرص الاقتصادية الضائعة.

وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد ابلغ الهيئات الاقتصادية في اجتماعه بهم يوم أمس للبحث في الضرائب المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب ان هذه الضرائب او غيرها لا يمكن لها ان تحل الازمة المالية وازمة الاقتصاد طالما يستمر الفساد في مكونات الدولة.

ومن جهةٍ ثانية، إعتبر نائب رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني للتجارة "BLC Bank"نديم القصار، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن حفل توزيع الجوائز السنوية " Brilliant Lebanese Award" في فندق الـ" 4 Seasons"، أن هذه المسابقة تحوّلت من مشروع تسويقي إلى رسالة إجتماعية يحملها المصرف على عاتقه في عالم الأعمال.

وأشار الى ان قسم من المشاركين في مسابقة العام الماضي ترشح للمراحل النهائية هذا العام، معتبراً أن الجميع إستفاد من هذه التجربة، وتابع قائلاً:" هذا ما يجعلنا للعام السادس على التوالي ننظم هذه الجائزة التي تحولت من مجرد مسابقة إلى رسالة إجتماعية ينقلها الـ "BLC"، وباتت جزء من مسؤوليتنا الإجتماعية في المصرف."

وأضاف:" لا اخفي عليكم انه عندما بدأنا بالمسابقة كان الهدف منها تسويقي، ولكن مع الوقت لاحظنا مدى تعلق الشباب في لبنان بأي نوع من الدعم، في ظل غياب تام للدعم من أي جهار حكومي أو خاص." وتابع:" حَمّلنا هؤلاء الشباب مسؤولية كبيرة لدعمهم ومواكبتهم."

وأكد ان الداعم الأكبر للإقتصاد اللبناني هو الـ"SMEs" وإسترسل القصّار:"لذا قرر مصرفنا دعم هذا القطاع وإعطائه الأهمية الكبرى ليمتد على مساحة الوطن من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال."

وقال:"منذ العام 2006 تطوّر المجال الـ"SMEs" بشكل سريع، وسرعان ما أعطينا المرأة أيضاً فرصة للإنضمام لهذه المسابقة، إيماناً منا بأن على المرأة أن تلعب دوراً فعالاً لتطوير ذاتها وإمكانياتها الإقتصادية وعائلاتها والبيئة التي تعيش فيها."

وتابع:"في هذا السياق أود أن أذكّر أن لـ"BLC" من زمن بعيد دور في دعم المرأة في قطاعات العمل وأثبت ذلك على أرض الواقع وليس فقط من خلال الشعارات وحسب، فكل الخبرات التي نكتسبها نضعها في تصرف كل النساء عبر ورشات تدريبية نننظمها لكل الراغبات في خوض مجال العمل."

وفي الختام شكر القصّار قرار إدارة بنك"BLC" في إقامة هذه المباراة، وقال :" كما ان الشكر الأكبر يعود للموظفين الذين يعملون بجدّ لإنجاح هذه المسابقة، إيماناً منهم بصوابية ما يقومون به." وشكر اللجنة التدريبية والتعليمية المكونة من رجال وسيدات الأعمال يقدمون خبرتهم من دون أي مقابل، ونوّه ان هذه اللجنة مستقلة تماماً عن إدارة المصرف وهي تضمّ عنصر واحد من البنك فقط.

وفي الختام تمنى النجاح لكل المشتركين.

وفي سياقٍ منفصل، أعلن وزير الاتصالات ​جمال الجراح​ انه "سوف يتم ارسال عددا من الطلاب إلى ​الصين​ لتدريبهم في ​قطاع الاتصالات​ والتكنولوجيا، ونأمل أن يكون لدينا في المستقبل القريب مركز تدريب لشركة هواوي في لبنان".

ولفت الجراح خلال اطلاق شركة "هواوي" مسابقة المهارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حفل اقامته في فندق موفمبيك-بيروت، الى ان "هذه الشراكة هي من أجل المصلحة المتبادلة بين لبنان والصين وشركة هواوي هي واحدة من الشركاء الرئيسيين ل​وزارة الاتصالات​ وتسعى الى تقديم شيء ما لطلابنا ومواطنينا اللبنانيين". أضاف: "لدينا الكثير من المشاريع للقيام بها معا من اجل الحصول على أفضل نوعية وأفضل الاسعار"، معلنا أن "هواوي وعدت بتقديم منصة مجانية لتكون متاحة للجميع لاستخدامها تحت رعاية وزارة الاتصالات ونأمل أن تكون جاهزة قريبا من أجل إعطاء فرصة لكل طالب يرغب في القيام بتجاربه، ومشاريعه ومواكبة أحدث التقنيات والتدريب".

وخلال الحفل، شرح المدير التنفيذي لشركة هواوي في لبنان ودول الجوار السيد ليه شيه عن المسابقة التي ستقوم بها شركة "هواوي" التي سيتنافس الفائزون بها في لبنان مع فائزين آخرين من مختلف البلدان في العالم، مشيرا الى ان التركيز ينصب على الطلاب المتخصصين في مجال الاتصالات لأن مستقبل لبنان سيكون مزدهرا في هذا المجال".

وفي سياقٍ آخر، ارسلت الحكومة إلى ​مجلس النواب​ مشروع قانون يطلب فيه الاجازه للحكومة تأخير تنفيذ القانون 46 المتعلق ب​سلسلة الرتب والرواتب​ حتى أقرار ​الضرائب​.

عربياً:

صوت البرلمان العراقي على "صيغة لإيقاف التعاملات المالية" مع إقليم كردستان.

عالمياً:

استقرت أسعار الذهب بعد أن نزلت لأقل مستوى في سبعة أسابيع اليوم مع ارتفاع الأسهم والدولار في المعاملات الآسيوية بفضل بيانات اقتصادية قوية وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1269.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:13 بتوقيت بيروت بعد أن لامس في وقت سابق أقل مستوى منذ منتصف آب عند 1267.76 دولار للأوقية.

وفي العقود الآجلة في الولايات المتحدة تسليم كانون الأول انخفض الذهب 0.3% إلى 1272.60 دولار.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.1% إلى 16.53 دولار للأوقية بعدما تراجعت في وقت سابق لأقل مستوى منذ التاسع من آب الذي لامسته يوم الاثنين.

وزاد البلاتين والبلاديوم 0.2% لكل منهما وسجل البلاتين 912.40 دولار للأوقية والبلاديوم 911.50 دولار. وفي الأسبوع الماضي تساوى سعر المعدنيين النفيسين لأول مرة في 16 عاما.

وعلى صعيدٍ آخر، انخفضت أسعار النفط على خلفية مخاوف بشأن تزايد الإمدادات العالمية من الخام، وبضغط من ارتفاع الدولار واسع النطاق أمام العملات الرئيسية، ومع ترقب صدور بيانات حول المخزونات الأميركية.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم كانون الأول بنسبة 0.45% إلى 55.88 دولار للبرميل، فيما انخفض خام "نايمكس" الأميركي تسليم تشرين الثاني بنسبة 0.30% إلى 50.42 دولار للبرميل، في تمام الساعة 09:04 صباحًا بتوقيت بيروت.

وتزامن ذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار –الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.30% إلى 93.83 نقطة، وعادة ما يشكل ارتفاع العملة الأميركية ضغطًا على أسعار السلع ومن بينها النفط.