زادت واردات كبار المشترين في آسيا من ​النفط​ الخام الإيراني في آب للشهر الثاني على التوالي لتبلغ أعلى مستوياتها منذ آذار، بدعم من ارتفاع في مشتريات الصين وكوريا الجنوبية.

لكن واردات أكبر أربعة مشترين في آسيا ظلت دون مستوياتها قبل عام للشهر الرابع على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ رفع العقوبات الدولية عن طهران في كانون الثاني من العام الماضي وهو ما أدى لارتفاع الشحنات.

وأظهرت بيانات حكومية وأخرى تتبع حركة السفن أن الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان استوردت معا 1.64 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي بانخفاض قدره 10.8% على أساس سنوي.

كان مسؤول كبير في شركة النفط الوطنية الإيرانية قال إن إيران تهدف إلى الحفاظ على صادرات النفط الخام والمكثفات عند نحو 2.6 مليون برميل يوميا بقية 2017 بالرغم من أن أعمال الصيانة التي جرت في الآونة الأخيرة وتقلص مخزونات النفط وتنامي الطلب المحلي سيحد من الشحنات إلى الخارج.

وزادت واردات الصين الشهر الماضي 5.5% من مستواها قبل عام إلى 786 ألفا و720 برميلا يوميا وهو أعلى مستوى شهري منذ 2006 وفقا لبيانات "رويترز ايكون".

وقفزت واردات كوريا الجنوبية 46.7% إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 407 آلاف و323 برميلا يوميا.

لكن الهند واصلت خفض مشترياتها ردا على قرار طهران منح امتياز حقل غاز عملاق إلى شركة روسية. واستوردت الهند 335 ألفا و400 برميل يوميا في آب وهو أدنى مستوى منذ شباط 2016، بانخفاض بنحو 42% على أساس سنوي.

وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أن واردات اليابان من النفط الإيراني تراجعت للشهر الرابع على التوالي من مستواها قبل عام إلى 107 آلاف و357 برميلا يوميا وهو أدنى مستوى منذ نيسان.