في السنوات الأخيرة، أنشأت شركة "​اَبل​" شبكة عالمية من البحوث الصغيرة ومختبرات التنمية، من جبال الألب الفرنسية وصولاً إلى نيوزيلندا.

لا شيء غير عادي عن الشركة التي تنفق 11 مليار دولار سنويا على البحث والتطوير. ولكن عند إلقاء نظرة عن كثب، ستلاحظ أن العديد من هذه المختبرات تقع بالقرب من الشركات الكبرى التي تعمل في مجال الواقع المعزز وغيرها من التكنولوجيا الحديثة والمتطورة بما فيها الذكاء الإصطناعي. وفي العديد من الحالات، فقدت هذه الشركات موظفيها حين جاء صانع "ايفون" إلى المدينة. وقد ورفضت المتحدثة باسم شركة ترودي مولر التعليق على هذا الأمر!

لنجري جولة على هذه المقرات:

برلين، ألمانيا:

في العام 2016 إفتتحت شركة "اَبل" مكتب في العاصمة الألمانية على بعد لا يبلغ أكثر من 2 ميل من "هيير"، وهي شركة كبرى تعمل في مجال إستحداث الخرائط الهاتفية، وهي تابعة لشركة "نوكيا أوجي"، وقد بيعت في العام 2015 لشركة صناعة سيارات ألمانية.

بعد ذلك قامت "اَبل" بإستدراج المهندسين السابقين في شركة "هيير" للعمل معها، ومنذ ذلك الحين طرحت شركة "اَبل" تحسينات على تطبيق خرائطها الذي يهدف إلى جعل الملاحة في السيارة أسهل، بنفس الكفاءة التي دفعت نمو، "فولكس فاغن" و"دايملر" للأعلى وإنضمام "هيير" إليهم.

دنفر، كولورادو:

في الأسبوع الماضي تحديداً، نشرت "اَبل" قائمة الوظائف لمهندس برمجيات في دنفر متخصص في رسم الخرائط. وفي أيار، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشركة كانت قريبة من تأمين مساحة المكاتب في المبنى الذي يحدث فقط ليكون على بعد بنايتين من مقر وحدة "مابكيست فيريزون للاتصالات"، مما يثبت صحة أن هناك خطب ما في إدارة "اَبل" لشركتها وبالتالي لجذب الموظفين وإستحداث تقنيتها بإستمرار!

غرونوبل، فرنسا:

إفتتحت شركة "اَبل" مكتبا مؤلفا من 20 شخصا العام الماضي في مصنع شوكولاتة سابق على حافة جبال الألب. حيث تقع في نفس المكان منشأة R & D الرئيسية التي تنتمي إلى شركة "أس تي مايكروإلكترونيكس فرانكو" الإيطالية. وذكرت صحيفة "لي داوبين ليبري" المحلية أن "أبل" كانت قد قامت ببناء غرفة نظيفة مخصصة لتطوير رقائق التصوير بنفس الأسس التي تقوم عليها تكنولوجيا "أس تي مايكرو". ونرى أن أحدث المنتجات من"اَيفون" يتميز بكاميرا محسنة، وهي نقطة بيع رئيسية لكثير من المستهلكين.

هيرتفوردشاير، إنكلترا:

افتتح مكتب "اَبل" العام الماضي في هيرتفوردشاير، وهو بعيد فقط سبعة أميال عن مقر تقنيات الخيال، وهو مقر تصميم رقاقة الرسومات التي تُعِد "اَبل" كأكبر عميل لها. وفي نيسان، كشفت منطقة الخيال أن "اَبل" لن تستخدم رقائقها في منتجات جديدة، وأوقفت تعاملها معها. وحتى قبل ترك المستثمرين للشركة، ترك المهندسون شركة صناعة الخيال العلمي وذهبوا للعمل في "اَبل". ونجد أن لدى "اَبل اليوم 16 منفذ تابع لرقاقات التصميمات نفذها موظفو الشركة السابقة لجهة "اَبل".

لونغتان، تايوان:

يركز مختبر لونغتان، الذي نشرته "بلومبرغ نيوز" في عام 2015، على تقنيات العرض التي يمكن أن تقلل من اعتماد "اَبل" على "سامسونغ"، المورد الرئيسي لشاشات الصمام الثنائي الباعث للضوء العضوي المستخدمة في جهاز "أيفون X" الجديد. وكان يشغل مبنى "اَبل" سابقا "أوبترونيكش الاتحاد الأفريقي" وشركة "كوالكوم"، والمهندسين انضموا إلى "اَبل" من هاتين الشركتين، بحسب بعض الأشخاص ممكن لديهم إطلاع على هذه الإنتقالات.

أورلاندو، فلوريدا:

كان لدى صانع الرقائق العملاقة "أدفانسد ميكرو ديفيسس Inc"، منذ فترة طويلة مختبر R & D" في مدينة فلوريدا خاص به. وقبل بضع سنوات، فتحت "اَبل" منشأة البحوث الخاصة بها على بعد نصف ميل بعيدا. ويظهر بحث أجرته "لينكدين" أن 32 مهندسا في الشركة كانوا يعملون لدي "اي أم دي"، والكثير منهم يعمل على وحدات معالج الرسومات، ورقائق التي تشغل الصور وألعاب الفيديو. وظهرت ثمار أولئك الذين تم توظيفهم على مدى السنوات الخمس الماضية هذا الشهر عندما ظهرت "جي بي يو" في تصميم "اَبل" الجديد لـ "ايفون 8".

أوتاوا، كندا:

يبيع قسم "كيو إن أكس" التابع لشركة "بلاكبيري" المحدودة أنظمة تشغيل السيارات لكثير من شركات صناعة السيارات الرائدة في العالم، ويتم عمل الكثير من هذا البرنامج في مكتب في ضاحية كاناتا في أوتاوا. "اَبل" العام الماضي إفتتحت مصنع في موقع قريب من الشركة والاَن نرى أن حوالي 12 من مهندسي "كيو إن أكس" السابقين يعملون على نظام تشغيل سيارة "اَبل" الخاصة.

ولينغتون، نيوزيلندا:

منذ بداية العام الماضي، استأجرت "اَبل" بهدوء مجموعة من المهندسين من "بيتا جاكسون" في "ويتا الرقمية"، وهم من العاملين في التأثيرات البصرية في "لورد أوف ذا ريتغز"، "أفاتار" و"ذا بلينت أوف أبس". الفريق هو جزء من تقسيم الواقع المعزز الذي أنشأ في عام 2016 لتطوير النظارات الذكية التي قد تحل محل "ايفون" في نهاية المطاف، وفقا لشخص على دراية العملية.