قال رئيس بعثة ​صندوق النقد​ لمصر سوبير لال إن الصندوق يتوقع وصول التضخم في مصر إلى أعلى قليلا من 10% نهاية السنة المالية الحالية 2017-2018 التي تنتهي في نهاية حزيران المقبل، على أن يصل لمعدل في خانة الآحاد بنهاية مدة البرنامج.

وبعد أيام من تحرير سعر صرف الجنيه في تشرين الثاني الماضي، وقعت مصر قرضا مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار. وأُفرج عن الشريحة الأولى بقيمة أربعة مليارات على دفعتين.

وقال لال في مؤتمر صحفي للصندوق عن مصر: ”الدفعة الثالثة تتوقف على المراجعة الثانية قبل نهاية كانون الثاني... الدفعة الجديدة تصل إلى ملياري دولار“.

تنفذ حكومة مصر إصلاحات اقتصادية منذ نهاية 2015 سعيا لإنعاش الاقتصاد شملت زيادة أسعار الطاقة والدواء وتحرير سعر الصرف وإقرار قوانين جديدة للاستثمار وتعديلات على قانون ضريبة الدخل وإقرار قانون ضريبة القيمة المضافة والموافقة مبدئيا على قانون للإفلاس.

وأضاف لال: ”تحرير سعر الصرف كان ضروريا لمعالجة نقص العملة... السوق الموازية اختفت. هناك حرية في السوق والسعر مستقر الآن... موقف السياسة النقدية في مصر ملائم حتى الآن“.

كان البنك المركزي المصري أغلق العشرات من شركات الصرافة خلال العامين الماضيين في وقت كانت تعاني في البلاد من شح شديد في العملة الصعبة وتركزها في شركات الصرافة التي كانت تضارب بها وتبيعها في السوق السوداء لمن يحتاج إليها من رجال الأعمال والمستوردين.

غير أن المركزي والبنوك العاملة في البلاد باتت تتمتع بوفرة في السيولة الدولارية نتجت عن بيع الأفراد ما بحوزتهم عندما كانت هناك مخاوف لبعض الوقت من تراجع سعره وعن تحويلات المصريين في الخارج وشراء الأجانب المكثف لأدوات الدين المصرية وسط ارتفاع أسعار الفائدة وكذلك نتيجة للتعافي الجزئي لإيرادات السياحة.

وقال لال في المؤتمر الصحفي ”نتوقع أن يبلغ معدل التضخم في مصر أعلى قليلا من 10% بنهاية 2017-2018 والوصول لرقم أحادي بنهاية البرنامج“ البالغة مدته ثلاث سنوات.