انتظرت لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة حتى يوم الأربعاء الماضي قبل أن تكشف عن اختراق نظام الوثائق والملفات، الذي يحتوي على معلومات دقيقة خاصة بالشركات، خلال العام الماضي.

وأثار هذا الكشف تساؤلات حول قدرة اللجنة على حماية المعلومات المالية الهامة، في وقت لا يزال يعاني فيه الأميركيون من عواقب اختراق أجهزة "إكويفاكس"، وهي واحدة من بين أكبر الشركات الأميركية المتخصصة في تقديم التقارير الائتمانية للمستهلكين.

وتعرضت اللجنة المسؤولة عن حماية المستثمرين وضمان عمل الأسواق المالية بشكل سليم إلى انتقادات واسعة بعد كشفها عن الحادث، بسبب التحذيرات المتكررة لها خلال السنوات الأخيرة من قبل خبراء بشأن نقاط الضعف الموجودة بنظام الأمن الإلكتروني لديها.

وتساءل عدد من الخبراء حول سبب طول المدة بين وقوع الاختراق والكشف عنه، ولماذا لا تفي اللجنة بنفس المعايير الأمنية التي تطالب بها الشركات الأميركية.

وعلى الرغم من وقوع الاختراق في العام الماضي، إلا أن اللجنة تشير إلى أنها لم تكتشف الأمر سوى الشهر الماضي، كما أوضحت أن المعلومات التي حصل عليها المخترقون ربما تم استخدامها في التداول غير المشروع.

ولم تكشف اللجنة عن أي معلومات لديها حول الجهة التي تقف وراء الاختراق، غير أن عدد من الخبراء لا يستبعدون تورط مخترقين من الصين أو روسيا في الحادثة، وذلك بحسب ما ذكرته "فوكس نيوز".