في عام 1975 عندما كان الملياردير مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس طالبًا في الجامعة، أراه صديقه بول ألين نسخة من جهاز "ألتير 8800" الذي يعد أول حاسوب شخصي ناجح تجاريًا.

وقال غيتس في مقال كتبه لـ"فوربس": "حينها تبنينا نفس الفكرة وهي أن الثورة ستحدث بدوننا، وكنا على يقين من أن البرمجيات على وشك تغيير العالم، وتركز قلقنا على احتمالية اشتعال الثورة الرقمية قريبًا دون أن نصبح جزءًا منها".

وكانت هذه المحادثة بمثابة إشارة بدء سعي غيتس نحو حلم "مايكروسوفت" والتخلي عن مسيرته الجامعية آنذاك.

وأضاف غيتس أن السنوات المائة المقبلة ستخلق المزيد من الفرص المشابهة، لأنه أصبح من السهل للغاية لشخص ما أن يشارك فكرته العظيمة مع العالم في لحظة، خاصة مع تسارع وتيرة الابتكار الذي يفتح مجالات أكثر للاستكشاف.

وأردف أن الإنسان بدأ الاستفادة للتو من قدرات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في زيادة الإنتاجية والإبداع، وأصبح مجال العلوم البيولوجية مليئ بالأفكار القادرة على جعل حياة البشر أكثر صحة.

ومن شأن التقدم الكبير في أعمال الطاقة النظيفة جعلها أقل تكلفة وأكثر توافرًا، مما يحارب الفقر ويساعد على تجنب آثار التغير المناخي السيئة، بحسب غيتس الذي قال إن التطورات التي تشهدها التكنولوجيا مثيرة ويمكن أن تنقذ وتحسن حياة الملايين، لكنها ليست حتمية.

واستطرد أن نجاح هذه التطورات يحتاج لمراهنة الناس على الكثير من المفاهيم المجنونة، مع العلم أن في الوقت الذي لن تنجح بعضها سيسهم البعض الآخر في تغيير العالم.