أشارت وكالة حكومية أميركية إلى وجود قصور في تطبيق "​تسلا​" لتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة باعتبارها واحدة من الأسباب الرئيسية لأول حادث تصادم قاتل لسيارة تعمل وفق هذه التكنولوجيا.

وتباهى الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك بأن نظام "الطيار الآلي" للشركة قادر على قيادة مسافات طويلة دون تدخل بشري، والتي اعتبرها أكثر أماناً بمرتين من قيادة الإنسان العادي.

ومع ذلك، فإن جلسة الاستماع العامة التي أجراها مجلس الأمن الوطني لسلامة النقل الأمريكي أمس الثلاثاء حول الحادث المميت أرجعت السبب إلى نظام التشغيل المقيد للقيادة، الأمر الذى جعل السائق غير قادر على التفاعل في الوقت المناسب لتجنب الحادث.

حيث قتل مالك أحد سيارات "تسلا" جوشوا براون، العام الماضي عندما سارت سيارته إلى جانب شاحنة كانت تعبر الطريق أمامها، وفشلت كاميرات سيارته في ملاحظة الجانب الأبيض للشاحنة في ضوء الشمس الساطع، ما أدى إلى مصرعه إثر اصطدامه بالشاحنة.

وأظهرت البيانات المستخرجة من "تسلا موديل S" أن يد السائق لم تكن على عجلة القيادة في ذلك الوقت، وأنه لم يحاول استخدام الفرامل.

وأكد متحدث بإسم "تسلا" إن سلامة العملاء تأتي في المقام الأول، كما أن "الطيار الآلي" يزيد من السلامة، ووجدت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية الأمريكية بالفعل أنه يقلل من معدلات الحوادث بنسبة 40%.

وستقوم الشركة بتقييم توصيات مجلس سلامة النقل مع مواصلة تطوير تكنولوجيتهم، كما ستوضح للعملاء الحاليين والمحتملين أن "الطيار الآلي" ليست تقنية ذاتية القيادة تماماً والسائقين بحاجة إلى البقاء منتبهين في جميع الأوقات.

وصممت تكنولوجيا "تسلا" لتلبية المستوى الثاني من ضمن خمسة مستويات من التكنولوجيا ذاتية القيادة، وهو أعلى مستوى في الاستخدام على الطرق اليوم.

وصممت التكنولوجيا للتعامل مع مهام مثل تغيير المسار الآلي والتسارع والفرملة، مع الاعتماد أيضاً على انتباه السائق باستمرار للطريق واستعداده الدائم للتدخل.