أثار المبلغ الكبير الذي أنفقه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الماكياج الخاص به، جدلا واسعا، خاصة بين السياسيين، ما دفع الإليزيه لتبرير الحادثة ووصفها بالوضع "الطارئ".

وقد كشفت صحيفة "لو بوان" الفرنسية، يوم الخميس 24 آب، أن الرئيس الفرنسي البالغ من العمر 39 عاما، قد أنفق 26 ألف يورو على التجميل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من توليه رئاسة البلاد.

وقد تحدث مستشار لرئاسة الدولة عبر لقاء نشره موقع "فرانس إنفو"، يوم الجمعة 25 آب، أن الفواتير التي تضمنت مبلغ 26 ألف يورو للأشهر الثلاثة الأولى من رئاسة ماكرون لفرنسا "تتمثل في خدمات خارجية جرت في الأشهر الأخيرة وتتوافق مع الضرورة الملحة التي تطلبها الوضع بعد وصول ماكرون إلى قصر الإليزيه".

ووفقا للتقرير فإن ماكرون، قام بتعيين خبيرة التجميل التي رافقته خلال الحملة الانتخابية والتي على ما يبدو أنها كسبت ثقته مذاك الوقت، وهي سيدة تدعى ناتاشا.

وقد كشفت صحيفة "لو بوان" أن المبلغ الضخم الذي تم إنفاقه على الماكياج جاء في فاتورتين منفصلتين الأولى تتضمن مبلغ 10 آلاف يورو والثانية مبلغ 16 ألف يورو.

ولم يفوّت المعارضون الفرصة لانتقاد ماكرون من خلال تغريدات ساخرة والتي قال فيها بعضهم إنه يستخدم التجميل بشكل مفرط "لإخفاء وجهه الحقيقي"، فيما وصفه آخرون بأنه "رئيس بلا جدوى" وأنه سيكون من المثير معرفة ما تنفقه السيدة الأولى على الماكياج باعتبار أن زوجها ينفق مبلغا كبيرا كهذا، وإلى ما ذلك.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينفق فيها رئيس فرنسي مبالغ ضخمة من أجل تحسين مظهره، حيث كان للرئيس السابق فرانسوا هولاند حادثة مماثلة تتمثل في تلقي حلاقه الشخصي حوالي 10 آلاف يورو في الشهر الواحد.