الإكتتاب العام عملية تقوم من خلالها الشركة بجمع رأس مالها، عن طريق بيع أسهمها للمستثمرين.

وفي حين تشهد بعض الاكتتابات العامة الأولية ارتفاعًا في سعر السهم في اليوم الأول من التداول، مثل شركة "علي بابا" التي قفز سهمها بنسبة 36% في اليوم الأول من التداول في أيلول 2014، إلا أن ذلك يحدث نادرًا.

عدد الاكتتابات وقيمتها

- خلال هذا العام جرى حوالي 772 اكتتابًا عامًا على المستوى العالمي حتى الآن، وهو العدد الأكبر منذ عام 2007.

- بلغ إجمالي المبلغ الذي جمعته هذه الاكتتابات 83.4 مليار دولار، ويمثل ذلك زيادة 90% عن نفس الفترة خلال العام الماضي.

- وصل عدد الاكتتابات هذا العام في منطقة آسيا والمحيط الهادىء وحدها 468 اكتتابًا عامًا أوليًا، وجمعت أموالاً بقيمة 37 مليار دولار.

ورغم أن هذا العدد من الاكتتابات قد يكون مُشجعًا للمستثمرين، إلا أن هناك 7 أسئلة هامة يجب أن يسألها المستثمر قبل الاستثمار في الإكتتاب العام الأولي، وفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر".

7 أسئلة هامة يجب أن يسألها المستثمر قبل الاستثمار في الإكتتاب العام الأولي

1- من يحصل على الأموال؟

- في بعض الأحيان يحصل المساهمون المؤسسون على بعض أو كل أموال الأسهم، وفي هذه الحالة ينبغي السؤال عن السبب وراء البيع.

- وذلك حتى لا يكون الهدف من ذلك استخدام بعض أموال الشركة في أغراض شخصية مثل تنويع محفظة الأصول الخاصة بهم.

- فمن المهم التأكد أن العائد من بيع الأسهم سوف يتم استثماره في توسع الشركة وتطويرها.

2- لماذا الآن؟

- قد تقوم الشركة ببيع الأسهم لأنها تحتاج إلى تمويل من أجل النمو، أو قد يرى أعضاء الشركة أن هذا أفضل وقت للبيع لتحقيق أعلى سعر للسهم.

- يكمن الخطر هنا في سوء تقدير الموقف، وإذا لم يكن هذا هو الوقت الأفضل للبيع فعلاً فسوف يواجه المستثمر مخاطر كبيرة.

3- هل الشركة مُربحة؟

- إذا لم تكن الشركة مُربحة سوف تزداد المخاطر المتعلقة بالاستثمار.

4- هل الأسهم مُكلفة أم رخيصة؟

- في حين يرغب المساهمون في بيع الأسهم عند مستوى تقييم مرتفع، يرغب المستثمرون في تقييم منخفض، حتى يكون هناك مجال لزيادة سعر السهم.

- في الغالب سوف يركز من يقوم ببيع الأسهم على مقارنتها بعمليات التداول ذات التقييم المرتفع، لتبدو الأسهم التي يبيعها رخيصة في المقابل.

- إلا أن أفضل طريقة هي مقارنة سعر أسهم الشركة مع أسهم الشركات المنافسة التي تعمل في نفس القطاع والبلد، والتي لديها معدل نمو مماثل.

5- هل يمكن للمستثمر الحصول على الأسهم؟

- لكي يحصل المستثمر على أسهم ينبغي أن يكون وسيطه المالي جزءًا من عملية الإكتتاب العام، أو لديه علاقات مع البنوك ذات الصلة بعملية الإكتتاب.

- يميل معظم الوسطاء لتوفير حصص الأسهم لعملائهم المفضلين، الذين يدفعون مبالغ كبيرة في عملية التداول، لذلك يحصل كبار المستثمرين على النصيب الأكبر من الأسهم، وما يتبقى يذهب للمستثمرين الأفراد.

6- كم تبلغ الرسوم؟

- كان من الممكن أن تحصل البنوك الاستثمارية فيما مضى على نسبة 7% من مجموع العائدات خلال عملية الإكتتاب العام، أما الآن فالرسوم التي تحصل عليها البنوك تتراوح بين 3 و5%.

- يجب أن يضع المستثمر في اعتباره أن الوسيط المالي يفرض رسومًا على بيع الأسهم في الإكتتاب العام أعلى بكثير من الرسوم على الأسهم التي يتم تداولها بالفعل.

7- ما هي حقوق المساهم؟

- تتضمن حقوق المساهمين التي تمنحها الشركة لهم حقهم في التصويت، والتقسيم الشائع هو "السهم يساوي صوت "، إلا أن ذلك بدأ في التغير خاصة في قطاع التكنولوجيا.

- فشركة "غوغل" قامت بإصدار أسهم عادية من الفئة "أ" للمستثمرين الجدد بصوت واحد لكل سهم، بينما احتفظ المؤسسون بالأسهم العادية من الفئة "ب" التي تنطوي على 10 أضعاف عدد الأصوات للسهم الواحد، وفعلت شركة "فيسبوك" شيئًا مماثلاً.