يرى عالم الفيزياء الفلكية دانيال ويتمير أن البشر هم كائنات نموذجية مقارنة بباقي المخلوقات الأخرى في الكوكب، وهذا ليس خبراً سعيداً في نظره، فقد تكون ​التكنولوجيا​ التي وصلنا إليها سبباً في انقراضنا.

وفي ورقة نشرت مطلع آب الماضي في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكية، يجادل ويتمير بالقول إن الكائنات في كواكب أخرى قد انقرضت بسبب وصولها إلى أوجه التقدم التكنولوجي، وأن منحنى حضارتها انتهى إلى زوالها، وسكان كوكب الأرض يقتربون من نفس المصير. 

وتستند هذه الحجة إلى ملاحظتين: نحن أول الأنواع التكنولوجية التي تتطوّر على الأرض، ونحن في وقت مبكر من التطور التكنولوجي. 

ومن خلال تعريف ويتمير أصبحنا تكنولوجيين بعد الثورة الصناعية واختراع الراديو، أي ما يقرب من 100 سنة مضت. ووفقا لمبدأ الرداءة العلمي الذي يمثل منحنى الحضارات التكنولوجية الذي يأخذ شكل جرس ينتهي بالاندثار والتراجع فإن البشر قد يكونون قد قطعوا 95 في المئة من رحلة حياتهم وسوف ينقرضون. 

ويقول العالم في الورقة البحثية التي نشرها موقع "ساينس دايلي" العلمي إن هذه النتيجة صحيحة فقط إذا كان البشر نموذجيين ويشبهون الحضارات خارج الكوكب. 

وظل العالم لسنوات طويلة يؤمن أن السبب في عدم اكتشاف كائنات أخرى خارج الكوكب هو كون البشر أقل تقدماً من القدرة على رصدهم، لكن في الفترة الأخيرة غير منهجه للافتراض بأن البشر متقدمون وأن الكائنات الأخرى قد انقرضت بسبب تقدمها التكنولوجي.