تتجه الاقتصادات العالمية، اكثر فاكثر نحو اقتصاد المعرفة بوصفه يمثل وبرأي وقناعة كبار الاقتصادييين في العالم "المستقبل"، وذلك انطلاقا من كون هذا القطاع اضحى يجيد ثورة الافكار، والثورة الرقمية وبيئة ريادة الاعمال.

وادرك لبنان في السنوات الاربع الاخيرة أهمية هذه الصناعة الاقتصادية (اقتصاد المعرفة) وذلك من خلال رؤية مصرف لبنان، وتحديدا من خلال رؤية حاكم المصرف رياض سلامه، فسارع الى تأمين قاعدة متينة، وراسخة للانخراط باقتصاد المعرفة، فكان التعميم رقم 331 الذي شجع المصارف اللبنانية على المشاركة في رساميل الشركات الناشئة عبر خفض المخاطر .. فولدت مئات الشركات اللبنانية الناشئة التي أثبتت قدرتها على المنافسة إقليميا وحتى عالمياً.

ووصل عدد لابأس به من روّاد الأعمال اللبنانيين إلى مراكز مهمة عبر شركاتهم وأفكارهم المميزة والفريدة، وتوسع عدد من هذه الشركات في الأسواق الإقليمية والعالمية ليقدّموا منافسة مشرّفة، وليصمدوا أمام شركات كبيرة تمتلك رؤوس أموال وقدرات أكبر بكثير ... وتعد الشركة اللبنانية الناشئة "Mobsting" إحدى أهم الشركات اللبنانية التي إستطاعت ترك بصمة مهمة في السوق العالمية خلال فترة قصيرة جدا.

وتقدّم "Mobsting" اول منصة إلكترونية خاصة بصناعة محتوى الفيديو، حيث يمكن للمستخدمين من خلالها تسجيل أجمل اللحظات مع العائلة والأصدقاء أو حتى في العمل وأثناء السفر، ومن ثم إنشاء قصص فيديو مذهلة بطريقة سهلة ومسلية وبسيطة، عبر إدخال الموسيقى والحركة إلى الفيديو.

وللحديث أكثر عن هذه الشركة وعن الخدمات التي تقدّمها للمستخدمين، كان لـ"الإقتصاد" هذا الحديث الخاص مع الرئيس التنفيذي لشركة "Mobsting" فادي عبّاس.

بداية أخبرنا ما هو ​تطبيق​ "Mobsting"؟ وما الخدمة التي يقدمها للمستخدمين؟؟

"Mobsting" هي اول منصة إلكترونية خاصة بصناعة محتوى الفيديو، حيث تتيح للمستخدمين خلق محتوى فيديو جذاب وفريد من نوعه بطريقة سهلة وبسيطة جداً.

فمن خلال "Mobsting" يمكن تسجيل أجمل اللحظات مع العائلة والأصدقاء أو حتى في العمل وأثناء السفر، ومن ثم إنشاء قصص فيديو مذهلة بطريق سهلة ومسلية وبسيطة، عبر إدخال الموسيقى والحركة إلى الفيديو.

ويمكن أيضا مشاركة الفيديو الذي تم تصويره على وسائل التواصل الإجتماعي مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل.

من هو صاحب فكرة تطوير "Mobsting"؟ وما السبب الذي دفعكم لإطلاق هذه المنصة؟

بدأت شركة "Mobsting" كنتيجة مباشرة لمشكلة واجهتها انا شخصياً، فأنا رائد أعمال لبناني قمت ببيع شركة "سكالادو" (Scalado) التقنية التي أملكها لشركة "نوكيا" في عام 2012، وبنفس الوقت كنت أخطط لإنشاء شركة ناشئة أخرى .. فلاحظت بانه لا يوجد اي طريقة أو وسيلة سهلة لإنشاء قصص فيديو عبر نقرة زر واحدة وإدخال الموسيقى والحركة إليها.

فقررت تأسيس "Mobsting"، حيث توسعت الفكرة لتصبح رؤية متكاملة مكّنتني من جمع أكثر من 400 ألف دولار أميركي بمساعدة من "MEVP" و " iSME Kafalat".

وتملك "Mobsting" اليوم مكاتب في كل من بيروت - لبنان و تشنغدو - الصين.

هل إستخدام تطبيق "Mobsting" مجاني ؟ وكم بيلغ عدد المستخدمين ؟

التطبيق مجاني لجميع المستخدمين، وهو متاح منذ منتصف أيار 2017 على منصة "Google Play" لمستخدمي "أندرويد".

التطبيق المتاح حاليا يحمل إسم "Mobsting Moments" ولديه بالفعل أكثر من 30 ألف تحميل تقريباً حول العالملف .

هل يوجد أي منصات مشابهة لـ "Mobsting" في لبنان أو العالم ؟ وما الفرق بينكم وبينهم؟

في الوقت الحاضر، هناك تنافس كبير في السوق بين الشركات التي تحاول تقديم وسائل مساعدة للمستخدمين من أجل خلق فيديو وقصص مثل "سناب"، إنستغرام، "سكايب" وغيرها ... وذلك في محاولة منها لرفع كمية محتوى الفيديو.

فالمستخدم يقوم بإنشاء الكثير من مقاطع الفيديو عبر الإنترنت لعرضها ومشاركتها والتعليق عليها، ولكن ما تحاول "Mobsting" أن تقدمه هو تسهيل عملية إنشاء الفيديو الخاص بالمستخدم وجمع أكثر من لقطة فيديو في مشهد واحد متكامل، لخلق قصة مترابطة مع إضافة الموسيقى والحركة إليها.

ونحن نملك براءة إختراع مسجلة في الولايات المتحدة متعلقة بالـ " Moments concept" التي نستخدمها داخل برنامجنا.

ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية؟

نعمل على إطلاق تطبيق جديد في السوق، والإطلاق الرسمي قد يكون بين أيلول وتشرين الأول المقبلين.

ويشمل التطبيق الجديد ميزات مبتكرة ينبغي أن تساعد الصحفيين والمدونين والمعلمين وغيرهم على خلق فيديوهات دقيقة وذات جودة عالية لإيصال أفكارهم ومناقشنها عبر إستخدام بيانات حقيقية ومعلومات موثقة وغيرها من الأمور الأخرى.