حقيق النجاح في مجال ال​عقارات​ ليس فقط الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع، إذ توجد عوامل أخرى عديدة يؤدي إغفالها إلى خسائر في أحيان كثيرة.

عرض موقع "إنتربرينير" مجموعة من آراء خبراء العقارات منهم من نشروا كتبا عن الصناعة وبعضهم كونوا ثروات بمئات الملايين.

كيف يتحول العقار إلى ثروة؟

1- ابدأ بما لديك

- قال المستثمر والمستشار العقاري تاي لوبيز إن امتلاك وظيفة أو شركة تدر دخلا نقديا جيدا يمكن أن تكون وسيلة للاستثمار في العقارات.

- إن كان المرء حديث عهد بالاستثمار العقاري فعليه أن يبدأ وألا يستخدم كل ما لديه من مال فلم ينظر أحد إلى الوراء وقال "أول صفقة لي كانت الأفضل".

- ينصح لوبيز بضرورة التدرب على كيفية قراءة العقود وبناء شبكة من المتخصصين من محامين ووسطاء مشيرا إلى أن ذلك لا يأتي إلا بالتجربة.

- أجمل ما في العقارات أنه يمكن للمرء معرفة "خبايا" القطاع بينما لا يزال صغيرا، وهنا ينصح بالبحث عن بعض العقارات الرخيصة سواء المنازل أو الوحدات التجارية أو شراء للتجديد ثم البيع.

2- فكر كبيرا

- صفقة البيع وليس "حجم المال" هو الأهم للنجاح، وهنا ينصح بأن يطارد المرء الصفقة وليس الميزانية.

- إن امتلك المرء 50 ألف دولار مثلا فعليه أن يفكر في صفقات بأربعة أمثال المبلغ، إذ إنه لن يجدها ولن ينفذها في وقت واحد لكن السعي لعدد أكبر يزيد فرص العثور على فرص أفضل.

- ينصح خبير العقارات المليونير جراند كاردون، الذي أقام إمبراطورية عقارية تقدر بنحو نصف مليار دولار،  بالسعي لشراء عدد وحدات قيمتها أكبر من المبلغ المتوافر. مثلا إن كان متوسط سعر العقار المستهدف 50 ألف دولار والمبلغ المتوافر 200 ألف فالأفضل للمرء البحث عن 16 وليس أربع وحدات فقط.

- يرى كاردون أن المستثمر لن يجد 16 وحدة في وقت واحد، وأن العدد الكبير سيدفعه إلى تأجير مقر للعمل والاستعانة بمدير للمشروع موضحا أن كل ذلك سيزيد من فرص الشراء "الناجح" وتدوير المال فضلا عن توفير الوقت.

3- فهم اقتصادات السوق ثم البحث عن "مرشد"

- الصفقات العقارية التي تبدو جذابة ويسهل العثور عليها ومنها شراء عقار له مستأجر وشركة للإدارة تدر أقل العوائد.

- في المقابل أكثر الفرص ربحا هي تلك التي لا يعرف عنها سوى قليل من الناس لكنها تحتاج بعض البحث.

- لذلك يقول "فيل بوتيوفسكي" خبير العقارات ومؤلف "كيف تكون مستثمرا عقاريا" إنه إن نجح المرء في إيجاد صفقات قبل اشتداد المنافسة عليها فإنه يمكنه أن يحول مبلغا متواضعا من المال إلى كثير في فترة قصيرة نسبيا.

- أيضا العقارات بها الكثير من المخاطر وهنا تبرز أهمية السعي للتعلم ومن المصادر المفيدة مصادر مشهورة على الإنترنت ومقال وكتاب.

- مع فوائدها فهي لن تخاطب كل حالة على حدة وهنا يأتي دور "المرشد العقاري" الذي يراه بوتيوفسكي مصدرا "قيما".

4- ابدأ اليوم

- ينصح "كوم ميرزا" صاحب شركة "ميرزا القابضة" العقارية بالبدء "الفوري دون تردد" ويرشد إلى مسألتين ساهمتا في نجاحه.

- الأولى شراء عقار "يدر دخلا منخفضا لكن ثابتا" وتكليف شركة بإدارته وجمع العائد الشهري وهو ما يجلب ما بين 8 وعشرة في المائة سنويا.

- يقول إن شراء اثنين إلى ثلاثة من هذه العقارات كل عام فإن المرء سيجد نفسه مالكا ما بين 20 و 30 منها خلال عشرة أعوام.

- الثاني مشروع "الإقامة بعقار مع عرضه للبيع"، يقول ميرزا اشتر منزلا يحتاج بعض التجديد لكنه يتضمن احتمالات بيع بسعر عال ويدعو للإقامة به لعام أو اثنين في نفس الوقت مع القيام بالتجديدات.

- بعد ذلك يبيع المستثمر المنزل بهامش ربح جيد، والقيام بنفس التجربة خمس مرات في عشر سنوات سيولد ربحا صافيا ما بين 300 و 500 ألف دولار لو كان الشراء الأساسي بنحو 35 إلى 50 ألف دولار.

5- الربح معقود بالشراء

- توجد أهمية لفرز الصفقات قبل الشراء للتأكد من توفر عناصر أساسية وهي أنها تحمل أقصر مدة من الوقت لإتمامها وتقدم أكبر قدر من الربح مع تقليل المخاطر وكم السيولة المدفوعة.

- قبل الشروع في التنفيذ ينصح أيضا باستشارة المتخصصين للاطمئنان للقرار. وأيضا قبل التنفيذ ينبغي التأكد من وجود أكثر من خطة "للخروج" إن حدثت ظروف مفاجئة.

- يقول روي ماكدونالد الرئيس التنفيذي لشركة "وان لايف" إن التجربة علمته أن سوق العقارات قد تتغير بسرعة وإن أصعب ما فيها أن يكون المستثمر مالكا لمجموعة من العقارات "صعبة البيع".