في واحدة من أهم اللحظات خلال مقابلة العمل، يسأل مدير التوظيف المتقدم قبل نهاية اللقاء عما إذا كان لديه أي أسئلة يوجهها له.

ووفقًا لمؤلفة واحد من كتب الإدارة الأفضل مبيعًا "سوزي ويلش" فإن الكيفية التي يتم بها الرد على هذا السؤال يمكن أن تجعل المتقدم صاحب أفضل الفرص في الحصول على الوظيفة أو ربما تخفض احتمالات قبوله بشكل حاد.

وقالت "ويلش" لـ"سي إن بي سي" إن البعض يرغب عادة في توجيه سؤال بسيط مثل "كيف سيبدو يومي خلال العمل؟" لكن ذلك لن يساعد المتقدم ولا ينبغي أن يقدم عليه، فهذه الأسئلة متوقعة بشكل كبير وربما تم تغطيتها بالفعل خلال المقابلة.

ويجب أن يستغل المتقدم هذه الفرصة لإظهار تألقه، ووفقًا لخبيرة القيادة والتوظيف فإن أفضل الأسئلة يجب أن تحقق أمرين هامين للغاية.

أولًا: إبداء الإنصات:

- من وجهة نظر "ويلش" فإن هذه فرصة لإبداء الحضور الكامل خلال للقاء، ومن الضروري التركيز على أحد جوانب الوظيفة كما تم وصفها بالضبط، وطرح سؤال ذو علاقة بالجذور الأصيلة لهذا الجانب، فهذا يظهر قدرة المتقدم على الانتباه والاهتمام.

- على سبيل المثال لو أن الوصف الوظيفي ينص على وجود نوع من التواصل مع فريق العمليات أو أي فريق آخر، يجدر التساؤل حول ما ينطوي على هذا التواصل.

ثانيًا: إبداء القدرة على التفكير العميق

- إظهار الإنصات يجب أن يليه إثبات القدرة على التفكير بشكل واسع وعميق من خلال طرح سؤال تطلعي حول الموضوعات ذات الصلة بالقطاع الذي تعمل فيه الشركة، مثل المنافسة.

- يمكن للمتقدم أن يسأل عن المنتجات الجديدة أو الخصائص التي طرحت للتو، أو حتى الاتجاهات التي قد تؤثر على أعمال القطاع، والاقتباس من المقالات والموضوعات التي قرأها مؤخرًا.

- أفضل مثال على ذلك، أن يقول المتقدم: لقد قرأت للتو مقالة مثيرة حول كيفية استخدام المنافسين للذكاء الاصطناعي في تنمية أعمالهم، كيف تفكر الشركة بشأن عمليات التطور المماثلة؟

- هذه النوعية من الأسئلة تعكس انشغال المتقدم بالتفكير في الشركة وأعمالها، وأن جزءًا من عقله يهتم لهذه الأمور ويتحمس للمستقبل.

- من الضروري أيضًا تجنب بعض المواضيع خلال المقابلة، مثل التساؤل عن الظروف التي يتم خلالها زيادة الراتب ومنح المكافأت المالية، إذ تنصح "ويلش" بإبقاء هذه الأمور لما بعد الحصول على الوظيفة.