تستعد ​سريلانكا​ لبيع حصة الأغلبية في ميناء هامبانتوتا النائي لصالح شركة صينية، بعد أن تمت مراجعة شروط الصفقة لتهدئة المخاوف ​الهند​ية من احتمال استخدام الميناء كقاعدة عسكرية.

وتبيع سريلانكا الميناء كجزء من استراتيجيتها لسداد بعض ديونها المقدرة بنحو 65 مليار دولار، والتي تشمل 8 مليارات مستحقة للصين. وفي الوقت الحالي تذهب جميع إيرادات الحكومة السريلانكية تقريباً لصالح خدمة الديون.

ويقع ميناء هامبانتوتا البالغة قيمته 1.3 مليار دولار، والذي بدأ تشغيله في عام 2011 في زاوية نائية من سريلانكا لا يوجد بها طلب كبير على خدمات الشحن مما يجعله غير قابل للاستمرار من الناحية المالية.

ولكن ما يميز الميناء هو موقعه الاستراتيجي من الهند، والذي يجعله خياراً جذاباً للاستخدام العسكري ضد نيودلهي. ومنذ فترة طويلة يشك الهنود في أن بكين لها مصلحة استراتيجية وليست تجارية في الميناء الذي قامت ببنائه لصالح سريلانكا.

وبعد أشهر من المفاوضات بين الجانبين ومراجعة شروط الصفقة الأصلية، وافقت شركة تابعة للحكومة ​الصين​ية على دفع 1.1 مليار دولار مقابل الحصول على حصة قدرها 70% من الميناء.

ولكن هذا الاتفاق لم يتم إلا بعد أن أكدت سريلانكا للهند أن الأنشطة الحساسة في الميناء – بما في ذلك خدمات الأمن والملاحة والموافقات – سوف تتم إدارتها من قبل شركة ثالثة تمتلك فيها الحكومة السريلانكية حصة الأغلبية، مما يضمن أن كولمبو ستمتلك ضوابط حاسمة على طبيعة السفن التي سترسو في الميناء.