يصف رجل الأعمال راين روبينسون نفسه بالقول: "أقوم بتعليم رجال الأعمال كيفية بدء الأعمال التجارية الجانبية المربحة. لقد بنيت عملي الأخير الذي وصلت قيمته الى 160 ألف دولار في سنة واحدة في الوقت الذي كنت أشغل دواماً كاملاً في وظيفة أخرى، واسعلّمكم كيف تقومون بذلك أيضاً"، وبهذه الكلمات يبدأ روبينسون مقالته:

- حدد التزاماتك

"أولا وقبل كل شيء، تحتاج إلى أن تسأل نفسك إلى أي مدى ترغب بذلك.

ستواجه صعوبة في ذلك الأمر، سيمثل ذلك ضغطاً على علاقاتك، وستكون مجبراً باستمرار على اتخاذ قرارات صارمة، دَوِّن قائمة بكل الأنشطة والالتزامات المزمع الانتهاء منها خلال الأسبوع، وحدِّد الوقت اللازم لكل منها، سجِّل ملاحظات عن الأشخاص الذين تستطيع أن تُقلل من لقاءاتهم، ودعهم يعرفون أنك ابتعدت قليلاً للتركيز على مشروع جديد يعني الكثير بالنسبة لك".

- احصر نقاط قوتك واهتماماتك

"ما المهارات التي تتطلبها فكرة شركتك الجديدة؟ وهل أنت مهتم حقا في هذا المجال التجاري أم أنك ببساطة تريد صنع المال دون أي معنى عميق للعمل؟

أنت تمتلك على الأقل بعض المهارات الضرورية اللازمة لتحويل شركتك إلى واقع ملموس، لكن إذا كنت لا تمتلك تلك المهارات، فأنت تواجه الآن قراراً صعباً، عليك التوقف وبذل بعض الوقت في تعلم مهارة جديدة، أو الاستعانة بشخص آخر كمصدر خارجي، يستطيع أن يساعدك في تحمّل المسؤولية".

- تحقَّق من جدوى فكرة شركتك

"عليك أن تتحقق من جدوى فكرة شركتك في مرحلة مبكرة من تخطيطك لها. أي أن تحصل على المعلومات الموثوقة من العملاء الذين دفعوا أموالاً بالفعل؛ لأنه كما يقول جيسون فريد، مؤسس شركة "Basecamp": "إن الإجابة الوحيدة المهمة، هي إنفاق الدولارات، فالناس يجيبون بالفعل عندما يدفعون مقابل أي شيء، إنها الإجابة الوحيدة الجديرة بالاهتمام".

- تأكد من امتلاكك ميزة تنافسية

"تُعرف الميزة التنافسية بأنها الخاصية المميزة التي تمكّن شركتك من تحقيق مبيعات أو هامش ربح أكبر، بالإضافة إلى/أو كسب والحفاظ على عدد عملاء أكبر من المنافسين الآخرين.

يمكن للميزة التنافسية أن تكون في هيكل التكلفة لديك، أو عرض المنتجات، أو شبكة التوزيع، أو العلاقات الاستراتيجية، أو دعم العملاء، أو أي وجه من أوجه مجال أعمالك، لا بد أن تكون صادقاً مع نفسك؛ إذ لا يقتصر أداء عملك بتفانٍ على أن تسد حاجة السوق؛ بل أن تقوم بذلك بالطريقة التي تميزك عما هو متاح حالياً".

- ارسم خارطة طريق لتاريخ البدء وما بعده

"يجب أن تحدد أهدافك في البداية، ثم ترسم خريطة لأعمالك المختلفة بعد ذلك توضح فيها بالتفصيل كيفية الانتقال إلى المرحلة B، ثم إلى C وD وهكذا، وأن تكون لديك رؤية مستقبلية مفصلة لتلك الخطوة، وعليك أن تتأقلم باستمرار مع التقلبات طوال الوقت، لا يمكن لأحد أن يُنشئ لك شركتك، لكنك لن تستطيع أن تُنشئها وحدك أيضاً."

- استعن بجهات خارجية للقيام بالمهام التي ليست من اختصاصك

"ابحث عن فرص الاستعانة بمتعهدين خارجيين لكل جزئية ممكنة داخل شركتك قدر الإمكان، فمن الطبيعي أنك لا تريد لشخص آخر أن يحدد لك أهدافك، أو يرسم لك خارطة طريقك، أو يخبرك كيف يجب أن يكون شكل المنتج أو الخدمة التي تقدمها، النقطة المحورية، هي أنك تريد أن تعمل ما تجيده فقط، يقول باول مايرز: "ركِّز على نقاط قوتك بدلاً من نقاط ضعفك، وعلى قدراتك بدلاً من مشاكلك".

- ابحث بجدية عن ردود الفعل الموضوعية

"هدفك الأساسي هو بناء منتج أو خدمة تضيف قيمة إلى الناس. لذا، من المهم أن تسعى بموضوعية وراء ردود الفعل الخارجية، للتأكد من بنائك شيئاً ما يضيف قيمة حقيقية لعملائك، قم بذلك من اليوم الأول لشركتك، ولا تتوقف أبداً."

- ابقِ على الحدود الفاصلة بين عملك وشركتك

"قد يبدو إنشاء "نسخة أفضل من الشركة التي تعمل بها" شيئاً مغرياً، لكن ما لم ينسَ صاحب عملك أخذ بعض الدروس الأساسية في الحسبان على مدار الوقت، فعلى الأرجح نصَّ عقد عملك بوضوح على موافقتك على عدم القيام بذلك بالضبط.

إذا كان ثمة بند ما في عقدك ينص على عدم المنافسة، أو بند للتنازل عن براءة الاختراع، أو اتفاق عدم الإفصاح، يُفضل حينها استشارة محامٍ للحصول على النصيحة الشخصية فيما يخص تلك الأمور.

قد يبدو الأمر واضحاً، لكن لا تقم بأي أعمال خاصة بعملك الجانبي خلال وقت دوام وظيفتك. يجب عليك أيضاً أن تمتنع عن استخدام موارد الشركة فيما يخص عملك الجانبي، بغض النظر عن مدى جاذبيته."

- يجب أن تصل إلى النتيجة المنشودة من المشروع قبل ترك عملك الحالي

"لا تفهم كلامي بشكل خاطئ، فأنا أحبذ القيام بالأشياء التي تهمني فقط، وأبذل فيها 100% من طاقتي، أقصد بكلامي، أنني على استعداد تام لأن أستنفد وقتي كاملاً في اختبار فكرة ما، واستكشاف السوق المستهدفة، وتجربة هذه الفكرة في تلك السوق، قبل اتخاذ قرار الاستقلال، الذي “سيكون بلا شك قراراً هاماً.

إن توافر الوقت لمواصلة التفكير فيما يخص شركتك، والسعي وراء مشورة الآخرين، سوف يعود بنفع كبير على مشروعك الجانبي، الأهم من ذلك، من دون العمل على تأسيس شركة ذات نمو مرتفع، ودون التوصل إلى ممول للاستثمار، أو أن تكون قادراً على التمويل بنفسك، فإنك في الواقع سوف تحتاج إلى شكل من أشكال الدخل الثابت قبل أن تتمكن شركتك الجديدة من أن تكون مصدرك الوحيد للرزق."