تعمل بروتوكولات الاتصالات السلكية واللاسلكية في المجال البري، إذ قامت منظمات متخصصة في مجال الاتصالات منذ عقود، بوضع مجموعة من البروتوكولات الموحدة، وذلك بهدف إنشاء شبكة اتصال تحتوي على العديد من الأجهزة التي يمكنها التواصل في ما بينها بتوافق تام.

ولكن عند الحديث عن الاتصالات في أعماق البحار، فالأمر يختلف بعض الشيء، إذ لا توجد معايير عالمية تنظم الاتصالات البحرية، على الرغم من وجود بعض الأجهزة والروبوتات الاستكشافية التي يمكنها التواصل وفق أنظمة خاصة.

وفي هذا الصدد يعمل خبراء من مركز البحوث البحرية (CMRE)، التابع لمنظمة حلف الشمال الأطلسي، على تطوير أول معيار للاتصالات الرقمية تحت المحيطات بالاعتماد على الموجات الصوتية، أي ما يعادل شبكة الواي-فاي أو الشبكات الخلوية في المجال البري. ويعتقد الباحثون، أن هذا المشروع الذي يحمل اسم Janus، يعتبر بمثابة الخطوة الأولى في طريق إنشاء شبكة إنترنت تحت البحار.